أمة اقرأ لم تعد تقرأ

 أول ما جاء به الوحى على رسول الأسلام صلى الله عليه و سلم هو اقرأ و فى وقت كانت فيه أمة اقرأ تقرأ كان الغرب يعيش ظلمات الجهل و التخلف فى عصوره الوسطى و كانت أمة اقرأ منارة للعلوم فخرجت العلوم من الشرق لتنير الغرب و لما توقفت أمة اقرأ عن القراءة أظلمت سماءها و مضت سنة الله فى كونه أن ليس للأنسان إلا ما سعى و كان السعى هذه المرة ناحية الغرب فأظلم الشرق و ملأ الدنيا نور الغرب .
و بعد ثورة الخامس و العشرون من يناير و حتى نعود مرة أخرى و لا نضل الطريق فيجب علينا أن نعود مرة أخرى للقراءة و العلم فبدونهما لن نتقدم و لن نتحرك إلا للخلف كما كان حالنا فالجهل دوما يصنع الطغاة أما العلم فيصنع الأمم .
و من اليوم يجب أن نطلق بالثلاثة شعار اللى نعرفه أحسن من اللى منعرفوش لأنه شعار دولة الجهل و التخلف أما دولة العلم و التقدم فشعارها هو اللى نعرفه أقل من اللى منعرفوش لأنها دولة هدفها المعرفة و العلم .
فليكن سماد أرضنا العمل و ليكن الماء الذى يرويها هو العلم و بعلم و عمل تزدهر الأشجار الذابلة و تعود للإثمار مرة أخرى .
و فى أول خطوة من المدونة نحو التشجيع للقراءة سوف نقوم بتوفير أكبر قدر ممكن من الكتب فى شتى المجالات و نظرا لأن مصر اليوم اليوم تمر بحالة مخاض سياسى و حتى نفهم ما يحدث حولنا من تغيرات سياسية سوف نبدأ فى عرض مكتبة كاملة للكاتب الصحفى الرائع محمد حسنين هيكل و الذى عاش فى المطبخ السياسى لمصر منذ أعلان الجمهورية و حتى الآن و الذى قال عنه أنتونى ناتنج وزير بريطانيا للشئون الخارجية "عندما كان قرب القمة كان الكل يهتمون بما يعرفه... وعندما ابتعد عن القمة تحول اهتمام الكل إلى ما يفكر فيه" و عرضت له قناة الجزيرة مجموعة حلقات فى برنامج سمى بأسمه " مع هيكل" عرض فيه تجربة حياته هذا غير حلقات شاهد على العصر الى أستضافته فيها قناة الجزيرة .
سنبدأ بأمر الله من اليوم عرض مكتبة هيكل كاملة بكل الكتب التى ألفها أضافة إلى حلقات الجزيرة مع هيكل و نتمنى أن تكون كافية لأنضاج جزء من الوعى السياسى و الثقافة السياسية لنا مع مجموعة أخرى من الكتب لكبار الكتاب و نرجو من من يحتاج أى كتاب أن يراسلنا و سنحاول قدر الأمكان توفيره له .

ملحوظة هذا هو البوست رقم 101 للمدونة و عقبال يا رب ما نوصل سوا للبوست رقم 1000000 و مصر بتتقدم و أحنا بنتقدم



Share

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق