الثورة مصرية و المهزلة كروية



الثورة مصرية و المهزلة كروية
رسالة للكرة أنتى طالق بالثلاثة
أذكر قبل الخامس و العشرون من يناير حينما كنت مغفلا كرويا قبل أن أعى درس الثورة و أفهم أنه لينصلح حالنا فيجب علينا أما أن نبتعد عن التعصب الكروى أو تلغى كرة القدم و على خلفية الثورة أعلنت لكل أصدقائى أنى توقفت عن تشجيع كرة القدم نهائيا .
و قبل الثورة كنت أشجع فريق الأهلى و على خلفية أحداث الجزائر المشهورة قررت أن أستغل ذلك فى تهدئة الأجواء بين جماهير الأهلى و الأسماعيلى و حيث أنى أعيش فى الأسماعيلية حاليا بحكم عملى فأنى أعى حجم كارثة التعصب الحقيقى فقررت أن أقوم بعمل يافطة و أكتب عليها كفاية طبطبة .. كفاية تعصب أهلاوى يعشق الأسماعيلى و كتبت على اليافطة بيتين شعر ملهبين للحماس الوطنى و للوحدة الوطنية بين جماهير الأهلى و الأسماعيلى و تخيلوا ماذا حدث و قسما بالله أن هذا ما حدث فعلا فوجئت بالخطاط يتصل بى قبل المباراة بيوم و يقول لى أنه حين بدأ فى عمل يافطتى فوجىء بكثيرون معجبين بها و يسألونه عمن طلب عملها فرد عليهم بأنه مهندس قاهرى يعيش بالأسماعيلية و بعد سويعات فوجىء بمن قدم إليه من أمن الدولة يسأله عن اليافطة و لحسن حظه أن اليافطة كان قد أرسلها للترزى فى ذلك الوقت فأنكر وجود اليافطة فهددوه بأنها لو طهرت بالمدرجات سيؤذونه فأتصل بى ليبلغنى أسفه أنه لن يستطيع أعطائى اليافطة؟؟؟؟
طبعا لست هنا بصدد ذكر ما فعلته بنا كرة القدم فى عصر مبارك و كيف أستخدموها لتغفيل الشعب مغناطيسيا و جعلتنا ننظر إلى تونس و الجزائر والمغرب على أنهم أعداء لنا و كيف كادت كرة القدم تؤدى لقطع العلاقات المصرية الجزائرية و كنا نتساءل لماذا يكرهوننا و لم نكن نعلم أن القرار السياسى لنظام المخلوع مبارك سبب أحتقانا من المصريين لدى أغلب الدول العربية ذات الوصاية الأوروبية و تقارب ذليل مع الدول العربية ذات الوصاية الأمريكية .
الفتنة الطائفية الكروية
و أصبح الحال لدينا فى مصر أحتقانا طائفيا دينيا مسلمين و مسيحيين و أحتقانا طائفيا كرويا أهلاوى و زملكاوى أسماعيلاوى و كان من أفضل اللاعبين على وتر الطائفية الكروية المنتفعين حسام و ابراهيم حسن و هم وحدهم سببا كبيرا فى توتر العلاقات بين الجماهير المصرية و جماهير المغرب العربى بسفالاتهم المتعاقبة و خروجهم الدائم عن النص هذا غير الكثير ممن أعتبروا هذه الفتنة الطائفية الكروية سبوبة يسترزق منها النقاد الكرويين و لا سبيل لأستمرار السبوبة غير أستمرار الفتنة الطائفية ها غير أنغماس أدارة الأهلى الكامل فى الفساد السياسى و الأنتفاع الأقتصادى و أستمرار الطائفية الكروية يضمن أن يجد مسئولى الأهلى (و هنا أقصد الخطيب و حسن حمدى تحديدا المعلوم أنهم من كبار حرامية البلد و الأيام بيننا) من يدافع عنهم من المغفلين الكرويين مشجعى النادى و الذين كنت واحدا منهم رغم علمى الكامل قبل الثورة أنهم من كبار الحرامية منذ فضائحهم مع أبراهيم نافع فى مؤسسة الأهرام قبل سنوات و أظن الآن حان الوقت لفتح هذه الملفات هذا طبعا غير المعتوه مرتضى منصور الذى كان يسترزق الشهرة الأعلامية بأعلان الفساد فى كل مكان فى الوسط الرياضى و لما قامت الثورة و أنتهى دوره المكلف به ظهر على حقيقته و أنضم فى طابور طالبى صكوك الغفران من المخلوع هذا غير سبوبة تعيين لاعبى كرة القدم فى أندية البترول و التى تعتبر أكبر استفزاز للمواطنين فكيف مثلا للاعب مثل الشيخ ابو تريكة يتم تعيينه فى شركة بترول و هو من يتقاضى الملايين و غيره الكثيرين من لاعبى أندية البترول و الندية الأخرى و لا يتم تعيين خريجى كلية هندسة البترول و التعدين بصراحة حاجة تقرف .
لاعبى الكرة و الثورة
طبعا الكل عارف موقف لاعبى كرة القدم من الثورة عدا بعد اللاعبين المعتزلين إضافة إلى اللاعب المحترم الوحيد اللاعب أسلام عوض لاعب أنبى و الذى رأيناه جميعا فى التحرير منذ اليوم الأول و عن نفسى لا أذكر غيره أستقر بالتحرير و لكن جميعنا رأينا المهووسين حسام و أبراهيم حسن و موقفهم من الثورة و الثوار حتى أن أبراهيم طالب بمنع الأدوية و الطعام عن الثوار و شاهدناههم جميعا و هم يرقصون بميدان مصطفى محمود مطالبين ببقاء المخلوع مبارك و معهم معلم النفاق حسن شحاتة إضافة إلى بعض المنتفعين من اللاعبين و الذين تحدوا مشاعر مصر جميعها و خرجوا ليعلنوا نفاقهم و تأييدهم للمخلوع مبارك و لما رحل أعلنوا أن هذه الديموقراطية و أن على الثوار أن يقبلوا بالرأى الآخرو لم نسمع أحدا منهم يعتذر أو يحاول كسب ود المواطنين بعد خلع مبارك و كأنهم يعلمون أن المغعفلين الكرويين متسامحين بطبعهم .
الكرة و الثورة المضادة
و طبعا بعد خلع مبارك و لألهاء الشعب عن محاسبة المفسدين كان من أهم الأشياء التى يبحث عنها المنتفعون هو عودة الدورى المصرى و لعب المباريات بجمهور و كأن مباريات الدورى قبل الثورة كانت تحضرها الجماهير و هنا أذكر خناقة بينى و بين أحد الأخوة على الأنترنت حين وضع شعار الأهلى و بدأ يقول الدورى هيرجع لينا و كلام من هذا القبيل فكتبت كومنت عليه إلى متى ستستمر السطحية و التغفيل الكروى فانفعل و هاج قلت له يا صديقى نحن فى ثورة و لا وقت لكرة القدم فدافع عن وجهة نظره الداعية للأستقرار فرددت عليه بالآتى يا أخى طبعا أنت سامع عن الثورة المضادة و عارفين أنها موجودة و لو مش مقتنع أنا هقولك عالسيناريو اللى هيحصل أول ما يرجعو الدورى طبعا مفيش امن و هما مصممين الماتشات بجمهور و الجيش هيفتح صدره بعمد أو دون عمد و يقول ماشى و ساعتها حضرتك بعشرة الاف جنيه أو بسماعة التليفون حكم هيحسب هدف للأهلى من تسلل و هيلغى هدف صحيح للأسماعيلى و مش هيحسب ضربة جزاء للزمالك و أتفرج ساعتها بقى عالفتنة الطائفية الكروية و اتفرج كل ماتش هيموت فيه كام واحد فقالى يا عم أنتم يا بتوع الثورة مش عاوزين أستقرار فقولتله و لو حصل فرد و قالى مش هيحصل.... طيب أهو حصل أهو بس بطريقة مختلفة لكن النتيجة واحدة ممكن بقى تلغوا أم الدورى دا و مش عاوزين كرة و عاوزين حقوونا و فلوسنا اللى أتسرقت .
مهزلة مباراة الزمالك و الأفريقى التونسى
طبعا هيطلع ابراهيم و حسام حسن ينفوا أى علاقة ليهم بالمهزلة اللى حصلت النهاردة أنا طبعا مشوفتش الماتش بس شوفت فيديوهات المهازل و لفت نظرى تسجيل صوتى بعد مباراة تونس نشرته جريدة الدستور لأبراهيم حسن و هو كعادته يحمل التحكيم سبب خسارة المباراة و يطالب جماهير الزمالك بالنزول لأرض الأستاد و أتوقع طبعا أن يخرج أبراهيم لينفى التصريحات هذه أو يظهر سوء النية فى تحريفها و معكم تصريحاته فسروها كما تشاءون

و دا طبعا فيديو المهزلة اللى حصلت و اللى يثير التساؤل هو أن أفتحام الجمهور تم بعد دقيقتان من هذف الزمالك الملغى فى الفيديو من الدقيقة 2:14 و قبلها و بعد الهدف كانت المدرجات تتسم بالهدوء فماذا حدث هذا ما نريد جميعا معرفته و معرفة من المسئول عنه فأول دخول للملعب تم من خلف أماكن جلوس اللاعبين و بعد السيطرة عليه فتحت الأبواب من ناحية مدرجات الدرجة الثالثة فمن فتحها و كيف فتحت هذا ما يجب التحقيق فيه و معرفة أسبابه و هل هو أنفلات أمنى أم تواجد مدبر للبلطجية



و رغم أنى من المتعصبين لوجود ثورة مضادة إلا أنى لا أفهم ماذا حدث فى هذه المهزلة و هل هناك شبهة ترتيب له أم ماذا و هل هو أحتقان لدى الجماهير من تصريحات أبراهيم حسن بعد مباراة تونس أو هو كما أدعى البعض أندساس لبعض البلطجية و أستغلالهم لسيكولوجية التجمعات و سهولة الأثارة أم ماذا و أرجو أن يحاسب من شاركوا فى المهزلة من جماهير سيتم القبض عليهم و لا نسمع ما كنا نسمعه فى عهد المخلوع أنه تم الأفراج عن ابناءنا مراعاة لظروفهم الدراسية أو نتيجة لتدخل رئيس النادى الفلانى أو العلانى نرجو محاسبة من سيتم القبض عليهم و التحقيق معهم بحزم و صرامة و أعلان النتائج و أرجو أستدعاء أبراهيم حسن للتحقيق .
تفسيرى للموقف أنه أنفلات أمنى ساعد عليه أحتقان من تصريحات ابراهيم حسن و استغل فيه سيكولوجية الحشود لحدوث هذه المهزلة
ماذا تفعل كرة القدم لنا حتى يكون كل هذا الأصرار على استمرار ها فى مثل هذه الظروف لماذا لا نوقف النشاط الرياضى كله حتى لا يستغل أحد مثل هذه التجمعات فى أثارة الفوضى .
اخيرا أعتذار كبير لأخواننا فى تونس و الجزائر على ما حدث و أرجوكم أغفروا لنا ما حدث و هذا لا يعبر عننا شعب مصر و يعلم الله كم لكم فى قلوبنا من حب و أخوة و أحترام و نتمنى أن نرى قريبا اليوم الذى تحدث فيه وحدة كونفيدرالية بيننا و بينكم تمهيدا لوحدة عربية على غرار الأتحاد الأوروبى بعد ان تستقر امورنا و أموركم و هذه الصورة هى التى تعبر عننا فعلا .


Share

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق