الاقتراض بضمان الثورة
Sat, 30/04/2011 - 06:00
على فكرة الأيام «دول» لكنها ليست أعضاء فى الأمم المتحدة، وليس عندها علم ونشيد، وأيامنا كان اللى حافظ جدول الضرب البنات تتصور جنبه وتجرى وراه وتطلب توقيعه على الأوتوجراف ورقم تليفون البقال اللى تحتهم، ويصبح «عريس» لقطة قادراً على إدارة اقتصاد منطقة.. وهذا الأسبوع قابلت ثلاث مجموعات من الشباب فى «ساقية الصاوى»، وفى برنامج تليفزيونى، وفى مناقشة ماجستير..
عرفت بعدها أن مصر عندها قمح وأرز لمدة ثلاثة شهور لكن عندها شباب ونهضة لمدة ثلاثة عقود سوف يقومون بتوليد الفجر من رحم المستحيل، وأنهم قادرون بمشيئة الله على تسديد المليارات التى يقترضها الآن الوزير «رضوان» من الشرق والغرب بضمان الثورة، بشرط أن يعملوا ليل نهار طوال هذه العقود الثلاثة دون إجازة أو ساعة للغداء.. الذى أعرفه أن «رضوان» هو الذى يقف على باب الجنة وليس على باب الصندوق.. فالشباب يقرضون الشعر والكبار يقترضون المال، لذلك لا يختل ميزان الشعر لكن يختل ميزان المدفوعات، ولهذا نحتاج فى هذه المرحلة إلى وزير يحفظ جدول الضرب وتطلب البنات توقيعه وليس الصناديق..
ظلمنا الشباب سياسياً وبدأنا فى ظلمهم اقتصادياً، فنحن الآن شغالين فى طبع «المنشورات» وفى طبع «النقود»، وهذا ليس «طبع» من يريد التقدم لأن طبع النقود يسبب «التضخم» وطبع المنشورات يؤدى إلى «الانتفاخ».. أبعدوا عن الصندوق وتذكروا أن مديره المسؤول فى المنطقة هو عضو لجنة السياسات «محمود محيى الدين» الذى لا يريد للثورة خيراً.. ذهب زمان اللعب بالأمن المركزى وجاء زمان اللعب بالبنك المركزى، لذلك نحن ضد «رهن» الثورة فى الصندوق.. وهذه الأيام كل واحد تسأله أو تحاسبه يقول لك عندى ارتجاف «أذين» وارتعاش «بطين».. والقلب وما يريد «قرض» أو «جهد» شديد، فالأمر يحتاج إلى ضرب الخيال فى الإبداع، والقسمة والمقدر «رمونى» فى سكتك وهذا غير موجود فى جدول الضرب لأن توقيع «الأوتوجرافات» سوف تدفع ثمنه الأجيال المقبلة.
الزميل «عمرو الليثى»
اتصل بى الزميل «عمرو الليثى» معاتباً على عبارة وردت فى مقال الأربعاء الماضى رأى أنها تسىء إلى جهوده التى نقدرها فى توثيق أحداث ثورة «يوليو»، لذلك نعتذر له ونؤكد احترامنا ونطالبه بالبدء فى توثيق أحداث ثورة «يناير» قبل أن يرهنوها.
galal_amer@hotmail.com
المصدر جريدة المصرى اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق