أوضح البرادعي أن أغلب التفارير والشائعات عنه صدرت عن أتباع نزلاء بورتو طرة، قائلا إنها "تعرضت للحياة الشخصية الخاصة بي، من أن زوجتي يهودية، وإلحاد ابنتي"، وأضاف أن هذه الأشياء لم تقال عليه إلا بعد إعلان بيان التغيير في ديسمبر 2009.
وأضاف البرادعي -خلال استضافته في برنامج "مواطن مصري" على إذاعة (نجوم إف إم)، اليوم الأربعاء- أصبحت فجأة مسؤولا عن كل شيء حدث في العراق. بالرغم من أنني تحدثت يوم 7 مارس –قبل الحرب بأسبوعين- في جلسة علنية في الأمم المتحدة، وقلت: إنه لا توجد نية لعودة البرنامج النووي العراقي، لم تستطع أمريكا أن تأخذ قرارًا من مجلس الأمن".
وتابع قائلا: "لقد طالبت أن يكون هناك مسؤول واضح عن موت مليون عراقي، وهو موجود على الإنترنت، والوثائق التي تتضمن قراراتي تم بثها وموجودة في كل الإعلام العالمي".
وفي سؤال حول "بعده عن مصر لمدة 40 عاما، وأنه لا يعرف شيئا عن مصر؟"، قال البرادعي: "ما المقصود بماذا تعرف عن مصر؟! لقد ولدت في مصر، وتعلمت في مصر، وتخرجت في جامعاتها، وعملت لمدة 20 عاما في الخارجية المصرية. وكنت كل عام أقضي إجازتي في مصر؛ فأنا لم أهبط على مصر بـ(الباراشوت)".
وتابع: "الحمد لله، لقد أخذت خبرة عن سبب تقدم الغرب، وآمل في الاستفادة بالخبرة الأجنبية، وليس باستقدام الخبراء الأجانب، فنحن لدينا الموارد والعقول القادرة، والتي إذا أتيح لها المناخ والجو العلمي، ستنتج أكثر لتقدم مصر، وتعود مصر لريادتها في العالم العربي، والعالم كله".
وأضاف: "إذا عادت مصر لمكانتها، ستغير العالم، فلن تجد أن الحكام العرب أصروا على عدائهم لشعوبهم، بل سنكون جزءًا من تطوير وتصدير العلماء والعقول، وليس الإرهاب. وكما قال لي دكتور حازم الببلاوي، الخبير الاقتصادي، إن الاعتماد على الصناعة هو الحل الأمثل للاقتصاد، ولكن للنهوض بالصناعة المصرية يجب الاهتمام بمستوى التعليم وتطبيق التعليم الصحيح المهتم بكيفية التعلم وليست بكميته".
وقال البرادعي: "لقد كانت الناس تهزأ بنا عند مطالبتنا بالتغيير، والآن حققناه، وهم يهزءون منا الآن، فلننتظر بعد تلك المرحلة الخطيرة، تلك المرحلة الانتقالية". وأكمل: "لم أحلم يوما برئاسة وكالة الطاقة الذرية، لم أحلم يوما بجائزة نوبل، ولم أحلم يوما بالرئاسة، بل كل ما يفعله أي فرد هو أن يمشي وراء ضميره، ويظل مستعدا لمواجهة ومتابعة الأحداث المستقبلية لبلادنا".
وقيم البرادعي المرحلة التي تمر بها البلاد بأنها المرحلة الأخطر؛ فهي مرحلة انتقالية يتحدد عليها مستقبل مصر لمدة 50 عاما قادمة على الأقل، فيجب أن يكون لدينا برلمان ممثل للشعب، وألا نستعجل تلك المرحلة الانتقالية، وإذا فعلنا، فإنما نعطي الفرصة الأكبر للجماعات المنظمة كفلول النظام، والإخوان المسلمين -مع كل تقديري ومناشدتي لدورهم السياسي منذ زمن- ولكن لنترك فترة ليعي الشعب ماذا يريد، وأن يتم الاختيار على أساس البرنامج وليس الفرد".
وعن رأيه في الدكتور مصطفى الفقى، بالرغم ما عليه من مآخذ، قال البرادعي: إن "دكتور الفقي يملك جميع المقومات للتعامل مع العرب بالوضع الحالي، ولا يجب إجراء محاكم التفتيش التي تفرضها الجرائد، فنحن يجب أن نتحد ونفهم أن مستقبلنا واحد، وأن مستقبل الأمم العربية وقوتها مرتبط باستقرار الوضع في المنطقة".
وأضاف أن الصحافة أصبحت تتعامل مع الائتلافات الشبابية على أنها هي التي لها الحق بإصدار صكوك الغفران ومحاكم التفتيش، وهذا خطأ إلى حد ما، فيجب أن نعمل معا لفهم معنى الحرية الحقيقي، وأن رأينا صواب يحتمل الخطأ، بل يجب أن نترك مساحة لسماع بعضنا البعض، فالديمقراطية ليست معناها طغيان الأغلبية وإهمال الأقلية، وإنما سماع صوت الأقلية".
واختتم حديثه بإجابته عن سؤال عما سيحدث إذا لم يصبح رئيسًا للجمهورية، قال: "لن أصمت، بل سأظل أتحدث هنا وهناك، أريد أن أرى حفيدتي تعيش في مكان يحظى بحرية، وآمنة على مستقبلها".
المصدر جريدة الشروق
وأضاف البرادعي -خلال استضافته في برنامج "مواطن مصري" على إذاعة (نجوم إف إم)، اليوم الأربعاء- أصبحت فجأة مسؤولا عن كل شيء حدث في العراق. بالرغم من أنني تحدثت يوم 7 مارس –قبل الحرب بأسبوعين- في جلسة علنية في الأمم المتحدة، وقلت: إنه لا توجد نية لعودة البرنامج النووي العراقي، لم تستطع أمريكا أن تأخذ قرارًا من مجلس الأمن".
وتابع قائلا: "لقد طالبت أن يكون هناك مسؤول واضح عن موت مليون عراقي، وهو موجود على الإنترنت، والوثائق التي تتضمن قراراتي تم بثها وموجودة في كل الإعلام العالمي".
وفي سؤال حول "بعده عن مصر لمدة 40 عاما، وأنه لا يعرف شيئا عن مصر؟"، قال البرادعي: "ما المقصود بماذا تعرف عن مصر؟! لقد ولدت في مصر، وتعلمت في مصر، وتخرجت في جامعاتها، وعملت لمدة 20 عاما في الخارجية المصرية. وكنت كل عام أقضي إجازتي في مصر؛ فأنا لم أهبط على مصر بـ(الباراشوت)".
وتابع: "الحمد لله، لقد أخذت خبرة عن سبب تقدم الغرب، وآمل في الاستفادة بالخبرة الأجنبية، وليس باستقدام الخبراء الأجانب، فنحن لدينا الموارد والعقول القادرة، والتي إذا أتيح لها المناخ والجو العلمي، ستنتج أكثر لتقدم مصر، وتعود مصر لريادتها في العالم العربي، والعالم كله".
وأضاف: "إذا عادت مصر لمكانتها، ستغير العالم، فلن تجد أن الحكام العرب أصروا على عدائهم لشعوبهم، بل سنكون جزءًا من تطوير وتصدير العلماء والعقول، وليس الإرهاب. وكما قال لي دكتور حازم الببلاوي، الخبير الاقتصادي، إن الاعتماد على الصناعة هو الحل الأمثل للاقتصاد، ولكن للنهوض بالصناعة المصرية يجب الاهتمام بمستوى التعليم وتطبيق التعليم الصحيح المهتم بكيفية التعلم وليست بكميته".
وقال البرادعي: "لقد كانت الناس تهزأ بنا عند مطالبتنا بالتغيير، والآن حققناه، وهم يهزءون منا الآن، فلننتظر بعد تلك المرحلة الخطيرة، تلك المرحلة الانتقالية". وأكمل: "لم أحلم يوما برئاسة وكالة الطاقة الذرية، لم أحلم يوما بجائزة نوبل، ولم أحلم يوما بالرئاسة، بل كل ما يفعله أي فرد هو أن يمشي وراء ضميره، ويظل مستعدا لمواجهة ومتابعة الأحداث المستقبلية لبلادنا".
وقيم البرادعي المرحلة التي تمر بها البلاد بأنها المرحلة الأخطر؛ فهي مرحلة انتقالية يتحدد عليها مستقبل مصر لمدة 50 عاما قادمة على الأقل، فيجب أن يكون لدينا برلمان ممثل للشعب، وألا نستعجل تلك المرحلة الانتقالية، وإذا فعلنا، فإنما نعطي الفرصة الأكبر للجماعات المنظمة كفلول النظام، والإخوان المسلمين -مع كل تقديري ومناشدتي لدورهم السياسي منذ زمن- ولكن لنترك فترة ليعي الشعب ماذا يريد، وأن يتم الاختيار على أساس البرنامج وليس الفرد".
وعن رأيه في الدكتور مصطفى الفقى، بالرغم ما عليه من مآخذ، قال البرادعي: إن "دكتور الفقي يملك جميع المقومات للتعامل مع العرب بالوضع الحالي، ولا يجب إجراء محاكم التفتيش التي تفرضها الجرائد، فنحن يجب أن نتحد ونفهم أن مستقبلنا واحد، وأن مستقبل الأمم العربية وقوتها مرتبط باستقرار الوضع في المنطقة".
وأضاف أن الصحافة أصبحت تتعامل مع الائتلافات الشبابية على أنها هي التي لها الحق بإصدار صكوك الغفران ومحاكم التفتيش، وهذا خطأ إلى حد ما، فيجب أن نعمل معا لفهم معنى الحرية الحقيقي، وأن رأينا صواب يحتمل الخطأ، بل يجب أن نترك مساحة لسماع بعضنا البعض، فالديمقراطية ليست معناها طغيان الأغلبية وإهمال الأقلية، وإنما سماع صوت الأقلية".
واختتم حديثه بإجابته عن سؤال عما سيحدث إذا لم يصبح رئيسًا للجمهورية، قال: "لن أصمت، بل سأظل أتحدث هنا وهناك، أريد أن أرى حفيدتي تعيش في مكان يحظى بحرية، وآمنة على مستقبلها".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق