تخاريف جلال عامر .. حديث آخر الأسبوع

حديث آخر الأسبوع
بقلم   جلال عامر    ١٢/ ٥/ ٢٠١١
تعودنا يوم الخميس أن نهرب من السياسة ونسلم أنفسنا إلى أقرب قسم شرطة مع أن معظم الناس الآن تدخل فى السياسة وتهرب من قسم الشرطة.. ويقال إن «أبا الطيب» أصبح «المتنبى» لأنه تنبأ بالثورة فى البيت الذى قال فيه:
كم ذا بمصر من المضحكات/ لكنه ضحك كالبكاء
ولأن بلدياتى الفنان «إيمان البحر درويش» إنسان مهذب وخجول، لذلك جاء فى آخر طابور الفنانين الذين انضموا مؤخراً إلى «ائتلاف الذين تنبأوا بالثورة»، وهو الائتلاف الذى أسسه الفنان القدير «محمد صبحى» الذى كان أول من تنبأ بالثورة بعد حدوثها بشهرين، وأحد أسباب أزمة السينما، بعد الاستراحة وباعة «الكازوزة» ــ هو أن الذين شاركوا لم يتنبأوا والذين تنبأوا لم يشاركوا ومنذ شاركت الممثلة الأمريكية «جين فوندا» فى مظاهرة ضد حرب فيتنام أصبح من حق أى فنان فى العالم المشاركة فى المظاهرة وله الشكر، فإذا لم يشارك لدواع أمنية يصبح من حقه الحصول على تصريح «تنبؤ» من النقابة يجدد كل ثلاثة شهور أو عند حدوث ثورة أخرى.
ولأن الفن بالإعلام يذكر، فقد قابلنى إعلامى كبير وقال لى «إزيك يا تيحى» ومن يومها أخفيت هذه الشخصية خوفاً من الخطأ الذى وقع فيه «آرثر كونان دويل»، عندما أصبح «شارلوك هولمز» أشهر منه، و«موريس لبلان» الذى أصبح «أرسين لوبين» أكبر منه و«إيان فلمنج» الذى أصبح «جيمس بوند» أعظم منه، وهو الخطأ الذى تداركته بذكاء «أجاثا كريستى» عندما اختارت بطلاً لرواياتها يصعب حفظ اسمه هو «هيركيول بوارو» ثم فوجئت ببعض الشباب على الفيس بوك يرشح «التيحى» رئيساً للجمهورية وزوجته «الباتعة الكيكى» سيدة أولى، ولأن «التيحى» يشتهر بتجارة الممنوعات وتهريب الأموال والتربح ويقضى معظم وقته فى السجن أو فى مكاتب المحامين، لذلك أظن أن الذى رشحه هم فلول الحزب الوطنى الذين ينوون تهريبه من «برش» السجن إلى «كرسى» الحكم.. أما «الباتعة الكيكى» فقد أعلنت أنها تنوى الحصول على الطلاق من «التيحى» إذا خسر وتتزوج من المرشح الفائز لتصبح سيدة أولى مهما كانت نتيجة الانتخابات.

المصدر جريدة المصرى اليوم

Share

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق