Tue, 31/05/2011 - 08:00
فكثيرا ما اختلف الأهل على اسم المولود، بينما المرأة ليست حاملا، فالذى أراه أن هناك دولة فيها «فوق» لكن ليس فيها «تحت»، فيها مجلس عسكرى وحكومة ومؤسسات لكن ليس فيها شارع، مثل عروس البحر الراس راس إنسان يرى ويسمع ويتكلم والجسم جسم سمكة رخو وبلا ملامح.. سافر مثلى من الإسكندرية إلى القاهرة وسوف تعرف أن عندنا طريقين: طريق صحراوى فيه «زراعات» وطريق زراعى فيه «عمارات».. وانظر حولك لتتأكد أن الدولة ليست موجودة فى الشارع لكن موجودة فى التليفزيون، فاتصل لتربح واختر الإجابة الصحيحة (عسكرية..مدنية.. دينية) فهى ليست دولة على «الساحة» ولكن على «الشاشة» فمتى تعود؟.. فابحثوا عن الدولة قبل أن تحددوا اسم ونوع الجنين...
واعذرنى لأن سبب حزنى هو أن الميناء الشرقى بالإسكندرية هو أهم معالم المدينة وأقدم موانئ العالم وتحفة طبيعية من أيام كليوباترا، وقد تم ردم نصفه وإقامة مبان عليه، وحتى يتم اختيار رئيس جديد على النموذج الغربى سيتم ردم باقى الميناء الشرقى.. انتهى كلامى وفاضل حتة فاضية فى المقال هل أحكى لك فيها فيلم «الوحوش» أم أغنى لك أغنية «ظلموه»؟ الأفضل فى الحتة الفاضية من المقال أن نستغل الظروف ونبنى عليها «عمارات»............ آسف رجعت تانى لأنى نسيت أقول لحضرتك إننى خائف أن نتحول من دولة بلا رئيس إلى رئيس بلا دولة.
galal_amer@hotmail.com
المصدر جريدة المصرى اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق