Thu, 26/05/2011 - 08:00
وجرت مياه كثيرة فى بحر الأنفوشى ومضت الحياة واستولت الجماعات السلفية على الإسكندرية بفضل إشعاع المكتبة وتصوير الأبحاث وجهود الدكتور الذى طرد فلاسفة التفكير وأجلس مكانهم ضباط التعذيب وألغى الكتب ليضع مكانها على الأرفف ملفات المباحث.. ثم ظهر فى الإسكندرية ضابط أمن دولة يسميه الأهالى «إيفان الرهيب» اشتهر بالتعذيب والتزوير وزرع البلطجية فى الشوارع وروع الإسكندرية كما لم تروعها الكوليرا أو مدافع الإنجليز..
وأمس رأت إدارة المكتبة أن تكرم رموز المدينة فأجلست «إيفان الرهيب» فى قاعة الاحتفالات الكبرى وعن يمينه قاتل «خالد سعيد» وعن يساره ضابط متهم بقتل شهداء المدينة أثناء الثورة وبدأت فى تكريمهم وعزفت الموسيقى وانتشرت الورود وأضيئت الأنوار، وعندما ظهرت «الأوسمة والنياشين» التى ستمنحها المكتبة لهم هاج الأهالى وحاصروا المكتبة فتم تأجيل الاحتفال فى الإسكندرية مثلما يتم تأجيل المحاكمات فى القاهرة.. مصر فيها إيه؟!.. إوعى تقول لى إن مصر فيها «ثورة»، مصر فيها «إسماعيل سراج الدين».
galal_amer@hotmail.com
المصدر جريدة المصرى اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق