صرخة ثورة .. أطلقوا الرصاص الحى ....

نذكر جميعا ما حدث من تجاوزات فى حادث الفتنة الطائفية بكنيسة صول بأطفيح و كان سببه علاقة غرامية  مر عليها سنتين بين شاب نصرانى و فتاة مسلمة و لأن أهل الفتاة لن يقبلوا بأن تكون أبنتهم سافلة أو قليلة الأدب فبعد الأعتداء على الكنيسة أدعوا أن الكنيسة تستخدم السحر فى أجتذاب الفتيات المسلمات و كان نتيجة لهذه الأحداث أن قام المسلمون بالهجوم على الكنيسة و نتيجة لذلك قام النصارى بقطع الطريق الدائرى و طريق المقطم و صلاح سالم و كان رد فعل الدولة أن ذهبت لجان الصلح من مشايخ و قساوسة للصلح بين أهالى البلد من الطرفين و من المؤكد أن الدولة أستخدمت من اساليب الضغط على الجانبين ما أمكنها أستخدامه حتى يقبلون بالصلح و لتظل النار تحت الرماد و لكننا لم نسمع حتى الآن عن حساب لمن تسببوا فى هذه المشكلة أو من قاموا بقطع الطريق الدائرى أو طريق صلاح سالم و طريق المقطم و كأننا دولة بلا قانون و لا نعرف غير الطبطبة علشان منزعلش حد .
وقت الأستفتاء خرج علينا الشيخ المحلاوى و الجمعية الشرعية بفتوى الوجوب الشرعى للتصويت بنعم للتعديلات الدستورية إضافة إلى أنتشار فيديو لأحد القساوسة يطلب من النصارى التصويت بلا حتى لا تتحول مصر لدولة أسلامية تطبق الحدود على النصارى و الدولة لا ترى لا تسمع لا تتكلم فلم يحاسب من افتى من الطرفين على تضليله للرأى العام و أقحامه للدين فى أمر لا علاقة له بالدين فلا مصر بعد نعم أصبحت تطبق الحدود و لو كان التصويت بـ "لا" ما ألغيت المادة الثانية من الدستور و لكن مر الأمر بدون حساب علشان مبنحبش نزعل حد .
أنتهى مولد الأستفتاء و ما حدث بعده من أنقسام فى الشارع المصرى ليفاجئنا الجيش بأعلان دستورى لم نكن يتوقعه سواء من قال بـ "نعم" او من قال بـ "لا" و كأن الأستفتاء كانت مهمته شق الصف و بدون اى توضيح و بدون اى حوار مع القوة الوطنية خرج الأعلان الدستورى بعد ان أنهى الأستفتاء مهمته و اتحدى إن كان هناك من يفهم ما هى فائدة الأستفتاء الذى تم .
فى الأسبوعين الأخيرين كل يوم يهاجم قسم شرطة من قبل البلطجية لتحرير المسجونين و لم نسمع عن قتلى من هؤلاء البلطجية أو مصابين و كأن بنادق رجال الشرطة و الجيش بعد الثورة محشوة بونبونى بدلا من الطلقات النارية و أخشى ألا يكون ضباط الشرطة حتى الآن أفاقوا من صدمة الثورة و أعتداءهم على الثوار و يخشون من الأعلام على تصويرهم بأنهم يعتدون على متظاهرين و لهم الحق فأعلامنا أعلام نار على زيت و ليس أعلام حل مشاكل و اللى بيجعجع اكثر الناس بتحبه .
كاميليا شحاتة و أزمة السلفيين و النصارى و ترك الدولة المشكلة للسلفيين و النصارى لحلها و عدم التدخل لأجبار كاميليا على المثول أمام النيابة لتوضيح موقفها مما أدى ببعض السلفيين للتمادى بعمل مسيرة أمام الكاتدرائية (للعلم هذه المسيرة اصلا حرام شرعا لأنها أمام دور عبادة النصارى و سوف نوضح هذا فى موضوع منفصل) و تخيل أنت مسلمين يقومون بمسيرة أمام مقر بابا النصارى و يهددون إن لم يستجب لمطالبهم سوف يقومون بأقتحام الكنيسة و تصمت الدولة و تترك الأعلام يزيد الأحتقان بين الطرفين و لا تفض المسيرة .
عبير طلعت فخرى الحلقة الأخيرة من مسلمل الفتنة الطائفية بداية القصص التى سمعناها حول عبير كثيرة و لكن ما أكده الجميع فى أول يومين للقصة قبل أن تتصل هى بقناة الجزيرة أمس هو أن زوجها ذهب يستنجد بالسلفيين لنجدة زوجته المختطفة منذ شهرين داخل الكنيسة و التى أسلمت منذ خمس سنوات و يحكى أن شيخ المسجد تحاور معه و اثبت كذبه للناس و رغم ذلك تفاقم الوضع فأين كانت الشرطة و الجيش طوال فترة التفاوض هذه و انفجر الوضع بين الطرفين و انتقل من كنيسة مارى مينا إلى كنيسة أخرى و لا ندرى أين الشرطة و الجيش و لما دوما يكون تدخلهم بميوعة و فوجئنا أمس فى اتصال الفتاة بقناة الجزيرة بأنها تنفى زواجها و أنها مازالت متزوجة من نصرانى و أنها أسلمت و بعد أتمام طلاقها منه ستتزوج من شخص مسلم أى أنها القصة المعتادة علاقة غرامية أدت لفتنة طائفية أين العقل يا ذوى العقل .
نهاية المقال و اللى عاوز أأقوله مصر فى حاجة الآن لقانون ينظم التظاهرات و الأعتصامات و قبل هذا القانون مصر تحتاج مصر غلى لجان متخصصة فى جميع المجالات تدرس الحالة المتردية التى اوصلنا إليها مبارك و نظامه و تخرج بتوصيات ستكون كفيلة بالحد من التظاهرات الفئوية و تحدد جدول زمنى لأصلاح هذه الأحوال طبقا لحالة البلاد الأقتصادية و طبقا لما هو متاح فأما نتجه إلى التقشف كما اشار الدكتور فهمى هويدى فى مقاله أو نتجه لدفع عجلة الأنتاج و أيجاد حلول لأيجاد موارد و بعد القرار بتشكيل هذه اللجان يتم تفعيل دور النقابات و دمجها مع هذه اللجان حتى يكون الجميع على علم و شفافية بحال البلاد ثم يكون قانون التظاهر و الذى سيحدد الخطوات الواجب أتباعها قبل التظاهر و ذلك بدءا من دور النقابة فى عرض المشكلة مرورا بالتظاهر ثم الأعتصام و لا يتم تظاهر بدون تحديد مكانه و خط سيره و أخذ التصريح بذلك و إلا فلا يسمح بتظاهر او أعتصام بدون أذن و أنظروا للدول التى سبقتنا إلى الديموقراطية كيف يتم التظاهر فيها و كيف يتم التعامل معه لو خرج عن سياقه .
أما بالنسبة للشرطة فاولا مطلوب تطهير الشرطة مطلوب تطهير الشرطة سنقولها و لو لألف مرة يجب تطهير الشرطة من ذيول النظام القديم و من أشتهروا بالفساد و قد اعلان ائتلاف ضباط الشرطة أستعداده للتعاون فى هذا الأمر و لا ندرى سببا لتأخيره حتى الآن أما ظاهرة البلطجة على أقسام الشرطة فلا يوجد لها غير حل واحد فقط أى أعتداء على اقسام الشرطة يتم أستخدام ضرب النار فى الهواء بداية ثم بعد ذلك يتم ضرب النار على الأرجل ثم ضرب النار الحى هذا هو الواجب من الشرطة و لا يقول بغير ذلك غير منحرف و لا لوم على اى شرطى لو فعل ذلك و على الجيش تامين المستشفيات و اقسام الشرطة بعربات مدرعة من الشرطة العسكرية لفترة من الزمان حتى يتم تطهير البلاد من البلطجية و بعدها يتم سحبهم مرة اخرى .
نهاية نحن شباب مصر شباب ثورة الخامس و العشرون من يناير لم نكن يوما ننتمى لأى حزب أو تيار و لا نفرق بين مسلم و مسيحى لن نسمح لأى كائن من كان بالقفز على ثورتنا و سنحميها بدمائنا و لا يهمنا رأى الاحزاب و التيارات الموجودة بمصر فكل منهم يبحث عن مكاسب له و لحزبه أو تياره أما نحن فلا يحركنا غير عشق هذا الوطن و دماءنا فداء له و قسما بربى فداكى يا مصر .


Share

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق