الجزيرة - وكالات
طالب وزير خارجية مصر نبيل العربي الإدارة الأميركية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، كما دعا إلى عقد مؤتمر دولي برعاية أميركية لتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. وجاء ذلك في لقاء أجراه العربي أمس السبت مع رئيس اللجنة الفرعية للشرق الأوسط وجنوب أسيا بلجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي ستيف شابوت.
وأكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية منحة باخوم أن العربي طالب النائب الجمهوري في لقائه به في القاهرة بأن يحث الكونغرس والإدارة الأميركية على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وأوضح أن "ذلك سيتوافق مع ما سبق وأعلنته الإدارة الأميركية من تأييدها للسلام على أساس حل الدولتين وأن إعلان الدولة الفلسطينية يتطابق مع أسس إعلان دولة إسرائيل عام 1948".
واستعرض الوزير المصري مع ضيفه الأميركي الجهد المصري لتسوية الصراع العربى الإسرائيلي الذي أسفر كخطوة أولى عن اتفاق المصالحة الفلسطينية برعاية مصرية والمقرر توقيعه رسميا الأربعاء بالقاهرة.
وفي هذا السياق طالب نبيل العربى الولايات المتحدة ببذل جهودها من أجل ترتيب عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط بهدف إعطاء زخم سياسى للتسوية السلمية، وأبلغ ضيفه أن "كل التجارب الناجحة للتوصل لتسوية سلمية للنزاعات جاءت نتيجة لمؤتمر دولى ناجح بدعم أميركي".
وأكد الدبلوماسي المصري للمبعوث الأميركي أن اتفاق المصالحة الفلسطينية أنتج طرفا فلسطينيا موحدا على استعداد للتفاوض للتوصل لسلام عادل، مشيرا إلى أن المطلوب الآن هو نظير إسرائيلي إيجابي.
غير أن النائب الأميركي رد بالقول إن هذا الاتفاق "لا يمثل خطوة إيجابية في اتجاه إقامة دولة فلسطينية وإن هذا الأمر لا بد من التفاوض حوله بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ولهذا فإنني أعتقد انه لن يكون للاتفاق تأثير صحي".
وأوضح أن سياسة الولايات المتحدة تركز على أن الحل هو في فكرة وجود الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية وأن ذلك يجب أن يتم التفاوض بشأنه بين الطرفين.
وأشار إلى أن القرار لا يجب أن تتخذه الأمم المتحدة فقط في مرحلة ما، بل يجب أن يتم بناء على مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لأن استبعاد إسرائيل من القرار سيكون خطأ، في إشارة منه إلى تهديد الفلسطينيين بإعلان دولتهم من جانب واحد.
وهددت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما في وقت سابق بإعادة النظر في مساعداتها للسلطة الوطنية الفلسطينية في حال تشكلت حكومة منبثقة عن اتفاق المصالحة بين حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تعدها واشنطن منظمة إرهابية.
صفحة جديدة
من جهة أخرى، أفهم وزير خارجية مصر النائب الأميركي في لقائهما أمس أن الحكومة المصرية الجديدة تفتح صفحة جديدة مع كل الأطراف بعد ثورة 25 يناير، واستعرض له التحركات المصرية الإيجابية الأخيرة تجاه السودان بشماله وجنوبه، وكذا تجاه دول حوض النيل ودول الخليج العربى ودول الشرق الأوسط كافة.
وقد رد ستيف شابوت -وفق المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية المصرية- بالقول إن مصر "حققت تقدما كبيرا، ونحن سعداء بأن التغيرات التي تمت كانت في معظمها سلمية"، وأعرب عن تحيته للجيش المصري الذي قال إنه لم يتخذ موقفا عدائيا ضد شعبه.
ووصف العلاقات المصرية الأميركية بأنها كانت إيجابية على مدى طويل، وقال إن الولايات المتحد تريد استمرار ذلك في المستقبل، مؤكدا أن مصر واحدة من أهم الدول في المنطقة ولذلك فهناك رغبة في استمرار العمل بينها وبين الولايات المتحدة في مجالات مختلفة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق