اليمن:تضارب فى الأنباء اصابة الرئيس علي عبد الله في قصف للقصر الرئاسي و المعارة تعلن مصرعه

تفيد الانباء الواردة من اليمن ان الرئيس علي عبد الله صالح قد اصيب بجراح طفيفة في قصف تعرض له القصر الجمهوري بصنعاء.
كما اصيب في الهجوم عدد من كبار المسؤولين المواليين لصالح بينهم رئيس الوزراء ورئيس البرلمان الذي اصيب اصابة بليغة.

وقتل اربعة من افراد الحرس الجمهوري في القصف الذي استهدف المسجد الملحق بالقصر الجمهوري.
واكد مسؤول امني يمني لفرانس برس ان الرئيس صالح قد اصيب في القصف.
وكان مراسلنا قد ذكر ان انفجارات عنيفة هزت جنوبي صنعاء لأول مرة منذ بدء المواجهات بين القوات الحكومية وأنصار الشيخ الأحمر.
ويقول مراسلنا في صنعاء عبد الله غراب ان المعتقد أنها جراء قصف مدفعي مكثف على منزل الشيخ حميد الأحمر، واللواء على محسن الأحمر.
وفي تعز قال المراسل ان القوات الحكومية تطلق النار بكثافة على عشرات الآلاف من المتظاهرين السلميين فيها، بعد أن تجمعوا في ساحة بديلة قريبة من ساحة الحرية، التي اقتحمتها القوات الحكومية وأحرقت خيامها بالكامل الثلاثاء الماضي.
ويتبادل مسلحون من القبائل التي تعهدت بحماية المتظاهرين السلميين الاشتباكات مع القوات الحكومية، وقال شهود عيان إن المسلحين تمكنوا من تدمير ثلاث آليات عسكرية.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتوافد فيه حشود كبيرة من اليمنيين الى شارع الستين بالعاصمة صنعاء، و 16 ساحة اخرى موزعة على محافظات البلاد للمشاركة فيما أسماها المعارضون "جمعة الوفاء لتعز".
وقال مراسلنا ان أنصار الحزب الحاكم يستعدون للمشاركة في الحشود المؤيدة للرئيس صالح بميدان السبعين بالقرب من القصر الرئاسي ضمن ما أسموها بـ "جمعة الأمن والأمان".
في هذه الأثناء تستمر الاشتباكات المتقطعة بين القوات الحكومية المسنودة بمسلحين قبليين موالين للنظام ومناصري الشيخ صادق الأحمر المؤيد لما تعرف بـ "ثورة التغيير السلمي".
وكانت العاصمة صنعاء شهدت منذ مساء الأمس وحتى فجر اليوم أعنف الانفجارات التي هزت شمالي العاصمة لأكثر من 12 ساعة متواصلة.
كما توسعت رقعة الاشتباكات الكثيفة بين الطرفين حتى وصلت الى أحياء وشوارع جديدة بالعاصمة ما تسبب في بث الرعب في أوساط السكان وأدى الى نزوحهم عن منازلهم.
وتستمر حركة النزوح الجماعي عن العاصمة اليمنية صنعاء لليوم التاسع على التوالي بعد توسع المعارك وارتفاع حدتها والتدهور الحاد في الخدمات وانقطاع المياه والكهرباء وأزمة وقود السيارات والغاز المنزلي.

تخويف

وتتزايد المخاوف الناجمة عن انتشار مسلحين في أحياء المدينة الذين يطلقون النار في الهواء لتخويف السكان من دون تدخل السلطات لضبطهم وفقا لقانون حظر التجول بالسلاح.
وقالت وزارة الدفاع اليمنية ان القوات الخاصة التابعة لصالح انتشرت للمساعدة في "تطهير" مبنى وزارة كانت القوات القبلية قد سيطرت عليه.
وأفادت تقديرات بأن المعارك العنيفة بين المستمرة بين الجانبين منذ نحو عشرة أيام أسفرت عن مقتل 135 شخصا على الأقل.
وقال عبد القوي القيسي المتحدث باسم اتحاد قبائل حاشد ان الاسلحة التي حصلت عليها السلطات اليمنية من الولايات المتحدة لمحاربة الارهاب تستخدم الان ضد المدنيين.
كما أفادت الأنباء بتعرض وحدات الفرقة الاولى المدرعة بقيادة اللواء علي محسن الاحمر الموجودة على مشارف ساحة التغيير امام جامعة صنعاء لقصف بقذائف الهاون.
واوضح مشاركون في الاعتصام ان قذيفتين سقطتا امام سور الجامعة،كما أفادت أنباء بأن قناصة أمطروا ساحة التغيير بصنعاء بالرصاص الحي من اتجاه شارعي الرباط والقاهرة ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى.
وردد عشرات الآلاف من المعتصمين داخل الخيام الهتافات المعارضة ووجهوا نداء استغاثة عاجلا لكل المنظمات الانسانية والدولية بسرعة التدخل لمنع النظام اليمني من "قتلهم على غرار ما حدث في ساحة الحرية بتعز".
كما دعا شباب ما تعرف بثورة التغيير السلمي في اليمن كافة اليمنيين للمشاركة في أكبر حشود تشهدها البلاد اليوم في إطار ما أسموها "جمعة الوفاء".

اشتباكات في تعز

مظاهرات تعز
يخوض مسلحون حرب شوارع ضد القوات الحكومية في تعز
وفي تعز جنوب صنعاء، خاض مسلحون بعد ظهر الخميس حرب شوارع مع القوات الحكومية ومسلحي الحزب الحاكم في شوارع المدينة.
وافاد شهود عيان ان السلطات تغلق المدينة بالكامل وتمنع الدخول اليها تخوفا من وصول آلاف المحتجين من البلدات الثانوية في تعز.
وكانت مصادمات اندلعت بين القوات الحكومية ومتظاهرين حاولوا التجمع بالقرب من ساحة الحرية بتعز لكن القوات الحكومية صدتهم بإطلاق الرصاص الحي بشكل كثيف حسب روايات شهود عيان ما أدى الى اصابة اثنين منهم.
ويقول مراسلنا ان عددا من مشايخ محافظة تعز تعهدوا بحماية المتظاهرين الذين اسموهم "شباب الثورة" بعد هجوم عنيف شنته القوات الحكومية مسنودة بمسلحين من انصار الحزب الحاكم على ساحة الحرية.
وساطة سنغالية
في هذه الأثناء أعلنت الرئاسة السنغالية مساء الخميس ان الرئيس اليمني طلب من الرئيس السنغالي عبدالله واد التدخل لحل الأزمة في اليمن.
وقال بيان الرئاسة السنغالية إن الرئيس صالح اقترح وقفا لإطلاق النار تعقبه انتخابات في اليمن لا يترشح فيها صالح.
وجاء في البيان أن الرئيس صالح طلب تدخل الرئيس واد لدى فرنسا والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والامارات العربية الموحدة ولدى دول اخرى من اجل توفير شروط وقف اطلاق نار فوري ووضع برنامج انتخابات حرة وشفافة يتعهد صالح بقبول نتائجها.
وأشار البيان إلى أن صالح قال في اتصال هاتفي مع واد إن المظاهرات في بلاده تحركها "قوات اجنبية مدعومة من القاعدة التي تسعى الى زرع الفوضى في اليمن".
كما اعلن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي استمرار جهود المجلس لحل الأزمة في اليمن.
وقال مسوؤل امريكي في السعودية ان المبعوث الامريكي جون برينان غادر المملكة يوم الخميس لاجراء المزيد من المحادثات بشأن اليمن في الامارات العربية المتحدة.
وتفيد تقارير بأن برينان يسعى لإقناع قادة البلدين في الضغط على صالح كي يقبل اتفاقا يتضمن تنحيه عن السلطة.

اوضاع انسانية صعبة

واتهمت السلطات الرسمية المعارضة بالوقوف وراء أزمة الغاز المنزلي ووقود السيارات في محاول منها للضغط على النظام.
وتنفي المعارضة ذلك، اذ قال القيادي في المعارضة اليمنية نايف القانص إن سكان العاصمة صنعاء يواجهون مخططا من النظام لإذلالهم في معيشتهم لدفعهم للتذمر من حركة الاحتجاجات المطالبة برحيل النظام وتحميل المعارضة وشباب الثورة مسئولية ما يحدث من أزمات حادة في السلع والخدمات.

من ناحية أخرى بثت قناة «سهيل» اليمنية المحلية، خبرا عاجلا عن «مقتل» صالح، وقناة سهيل، تديرها أحزاب وتكتلات المعارضة اليمنية التي تشارك في ثورة شعبية لإجبار الرئيس صالح على التخلي عن حكم البلاد.
ويخوض صالح منذ يومين مواجهات دامية مع أنصار الشيخ الأحمر، زعيم قبيلة حاشد، إحدى أكبر القبائل اليمنية، بعد رفضه التوقيع على مبادرة قدمتها دول مجلس التعاون الخليجي، تقضي بخروجه وأسرته من اليمن دون ملاحقة. 



Share

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق