«المصرى اليوم» تكشف وثائق مصر السرية باتفاق خاص مع «ويكيليكس»



كشفت وثائق لموقع «ويكيليكس»، تنفرد بنشرها «المصرى اليوم» وفق اتفاق خاص مع الموقع الشهير، أن دبلوماسياً أمريكياً أوصى بلاده بالضغط على مصر بعد تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن وجود «جسيمات يورانيوم عالى التخصيب»، ونصت إحدى الوثائق على أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية فتحت تحقيقاً فى «ملف مصر النووى» من تلقاء نفسها.
وتكشف الوثيقة المعنونة بـ«التحقيق فى جزيئات تخصيب اليورانيوم الموجودة فى مفاعل أنشاص» بتاريخ 5/8/2010، أن جيفرى بيات، نائب الأمين العام لشؤون جنوب ووسط آسيا بوزارة الخارجية الأمريكية، أوصى الولايات المتحدة الأمريكية باستخدام تقرير «تنفيذ الضمانات»، الذى تصدره الوكالة الدولية للطاقة الذرية سنوياًَ «كمصدر للضغط على مصر لإقناع القاهرة بأن تكون أكثر تعاوناً فى المجلس والقيادة العامة»، كما أوصى باستخدام أسلوب «التعبير عن القلق جراء التخصيب العالى لليورانيوم، أو وجود أى نية لتخصيبه»، عبر بيانات رسمية، بما يجعلها «نقطة نفوذ»، كما اقترح عليه السفير الإسرائيلى مايكل أورين.
وكشفت وثيقة سرية مسربة من السفارة الأمريكية بالقاهرة، أن د. حسن يونس، وزير الكهرباء والطاقة، عارض عرض مناقصة شركة «بكتل» الأمريكية لصالح شركة «وورلى بارسونز» الأسترالية، بعد أن قدمت هيئة المحطات النووية عقداً بقيمة 188 مليون دولار لمدة 10 سنوات لتطوير المحطة النووية الأولى فى مصر. ولفتت الوثيقة إلى أن السفيرة الأمريكية بالقاهرة مارجريت سكوبى التقت جمال مبارك، وأثارت معه قضية «بكتل»، وبعدها طلب يونس لقاء السفيرة، وقال إنه طوال الأشهر الأربعة قبل عقد المفاوضات رفضت «بكتل» الامتثال لأحكام اتفاق المناقصة مراراً وتكراراً، ثم أخطرت الحكومة المصرية الشركة باستبعادها يوم 11 أبريل، على أن يكون الموعد النهائى للرد فى 28 أبريل، إلا أن «بكتل» أجابت يوم 1 مايو.
وتناولت وثيقة أخرى برقية بعث بها السفير الأمريكى فى تل أبيب «جيمس ب. كننجهام» إلى بلاده، ينقل فيها تصريحات «عوزى آراد»، مستشار الأمن القومى الإسرائيلى، يتهم فيها مصر بالإضرار بالعلاقات بين البلدين، بسبب اقتراحها إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، وذلك خلال لقائه وزير الخارجية المصرى السابق أحمد أبوالغيط، على هامش زيارة لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو للقاهرة فى 29 ديسمبر 2009.
وثائق مصر.. «من حقك تعرف»
كان عهداً بين «المصرى اليوم» و«القارئ» المحترم منذ البدء.. ولايزال العهد موصولاً.. عهد بأن تتجاوز مهمتنا تغطية الأحداث اليومية بمصداقية، وأن نقدم وجبة متوازنة من الآراء الحرة والمتنوعة.. كنا دائماً ومازلنا نحاول منح القارئ قيمة مضافة وخدمات خاصة لن يجدها إلا فى «المصرى اليوم»، التى تسعى دائماً إلى التجديد والارتقاء بما تقدمه للقراء شكلاً ومضموناً!
واليوم.. نقطع خطوة صحفية جديدة نحو ثقة الشعب المصرى، الذى كافح بـ«ثورته» كى يعرف أكثر، ومن أجل الحرية سواء فى إبداء الرأى أو المعرفة.. ستطالع على صفحات «المصرى اليوم» أدق وأخطر وثائق «ويكيليكس» السرية عن مصر، فى إطار اتفاق خاص مع الموقع العالمى الذى فتح نوافذ المعلومات والحقائق للعالم كله.. ستجد على صفحاتنا وموقعنا الإلكترونى وثائق ومعلومات شديدة الأهمية عن مصر السياسية والاقتصادية، وكذلك كل شؤون العلاقات الدولية والأمن والمجتمع.. ووفقاً للاتفاق الخاص، سوف ينشر موقع «ويكيليكس» نفسه الوثائق بعد «المصرى اليوم».
فى الوثائق السرية، سيجد القارئ الكريم إجابات عن الكثير من الأسئلة التى ظلت بلا إجابة لسنوات طويلة.. سنعرف بدقة كيف يُصنع القرار فى مصر، والعلاقات مع الغرب، ودهاليز السياسة المصرية، والصراعات الداخلية بين القوى المختلفة.. وسوف يحصل كل القراء على التفاصيل الكاملة، وسوف نجتهد فى محاولة تحليل هذه الوثائق من خلال نخبة من الخبراء والمفكرين السياسيين.. والباب دائماً مفتوح للسادة القراء للتعليق على كل ما ننشر.
نحن نؤمن بأن حق المعرفة مهمتنا الأولى.. لذا كان شعارنا وسيظل «من حقك تعرف».
تابع الوثائق مترجمة على الروابط التالية: 
ويكيليكس: دبلوماسى أمريكى أوصى بالضغط على مصر بعد تقرير الوكالة الذرية عن «أنشاص»
ويكيليكس: إسرائيل حذرت مصر من «الإضرار بالعلاقات» بعد مطالبة القاهرة بـ«شرق أوسط خال من الأسلحة النووية»
ويكيليكس: يونس عارض إرساء المناقصة على «بكتل».. و«سكوبى» تضغط لإدراج أمريكا فى بناء «أول محطة نووية فى مصر»

المصدر جريدة المصرى اليوم

Share

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق