Wed, 08/06/2011 - 08:00
فالأمية هى التى تعوق التطور الديمقراطى فى مصر، لذلك عيب أن نعهد بإزالة القمامة إلى شركة متخصصة ثم نعهد بمحو الأمية لغير المتخصصين.. وأى واحد قلبه على مصر وعينه على «رفاعة الطهطاوى» وحافظ النشيد الوطنى القديم «والله زمان يا سلاحى» الذى تم تغييره بناء على رغبة المستمعين الأجانب يعرف أن محو الأمية هو وظيفة مدرس بالخدمة وليس ضابطاً بالمعاش.. فى كل ثورة نغير الترزى ولا نحاول تغيير القماشة ونحافظ على «الأمية» كأنها تراث وعلى «البلهاريسيا» كأنها «فولكلور».. فى كل ثورة نتحدث عن القضاء على الظلم والقضاء على الاحتكار والقضاء على المحسوبية والقضاء على كل شىء إلا القضاء على «الأمية» وكأنها «عهدة»، فهل تفعلها ثورة يناير؟..
مضى زمن «الفهلوة» عندما كانت المؤسسة التشريعية تناقش «الحجاب» والمؤسسة الدينية تناقش «القوانين» وتبيع الشرطة الخبز ويتولى «الفرانين» تأديب الناس.. نريد تغييراً حقيقياً لأن الأمية فى مصر هى ميراث الأزل وعار الأبد، لذلك نرجو ألا يكون التغيير مجرد أن يذهب حسن شحاتة ويأتى «عميد الكرة»، ويذهب لواء المعاش ويأتى «عميد متقاعد».
galal_amer@hotmail.com
المصدر جريدة المصرى اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق