مفاجآت تقرير تقصي الحقائق بالسويس: ضباط مديرية الأمن الذين قتلوا المتظاهرين لم يقدموا للمحاكمة

  • عدد كبير من مصابي الشرطة سقطوا بسبب عنف زملائهم.. والإفراط في استخدام القوة ضد المتظاهرين طال الجنود
  • معظم إصابات الثوار في الجزء العلوي من الجسم وصور بعض الشهداء تظهر إطلاق  دفعات متتالية من الرصاص على صدورهم
  • النائب العام يحيل التقرير للمحكمة .. واللجنة : خطة تهريب البلطجية تمت بالاتفاق بين الضباط والمحبوسين
السويس –  سيد عبد اللاه :
كشف تقرير لجنه تقصي الحقائق المرسل من النائب العام المستشار عبد المجيد محمود إلى محكمه الجنايات  بالسويس والتي تنظر قضية قتل  المتظاهرين خلال ثوره 25 يناير بالسويس عن العديد من المفاجآت الجديدة . وأشار التقرير إلى  أن العديد من  الإصابات التي أصيب بها قوات الأمن المركزي جاءت نتيجة استخدام قيادات الشرطة للعنف المطلق مما أدي إلي إصابة جنودهم خلال الاشتباكات، وان عمليات اقتحام إدارة مكافحه المخدرات ومنشآت أخري جاءت بسبب مذبحه قسم السويس خلال “جمعه الغضب” في 28 يناير بعد  استخدام الشرطة للرصاص بكثافة ضد المتظاهرين  بالتعاون مع رجل الأعمال إبراهيم فرج .
وأكد التقرير علي أن  ضباط بمديريه امن السويس قاموا  بإطلاق الرصاص بشكل عشوائي في اتجاه المتظاهرين ورغم ذلك  لم يرد اسم أي  من هؤلاء في قضيه قتل المتظاهرين التي تضم 14متهما بينهم مدير امن السويس السابق وجاء في مقدمه هؤلاء الضباط حسب شهادة الشهود المقدم رجب غراب وكيل مباحث مديريه امن السويس والذي تم نقله خارج السويس بعد الأحداث، وأيضا الملازم احمد علاء الذي أكد محامين بالسويس في بلاغهم للنيابة العامة علي قيامه باعتلاء سطح قسم شرطه الأربعين وقيامه بقنص المتظاهرين وهو يرتدي جاكت ابيض، وطالب المحامون ومن بينهم دفاع ضباط الشرطة المحبوسين ضرورة القبض عليه و كشف التقرير عن إطلاق الشرطة النار بكثافة علي المتظاهرين، وفتح السجون لإخراج المحتجزين، وأوضح إن إصابات أفراد الشرطة كانت بسبب قوات الشرطة نفسها
وأشار التقرير إلي انه ثبت من واقع التقارير والمعلومات التي جمعتها البعثة من اسر الشهداء والمصابين وشهود العيان، إن قوات الأمن بمحافظه السويس استعملت القوه المفرطة في مواجهه المحتجين من المواطنين منذ يوم 25 يناير للدرجة التي تأكد معها إن هذا الإفراط طال قيادات للشرطة بالسويس، فكثير من إصابات قوات الأمن كان من جراء هذا الاستخدام غير المبرر حتى وان كان في اقل درجاته وهو الاختناق من الغاز المسيل للدموع وهو ما ثبت في قوائم دخول المستشفيات
وكشف التقرير إن معظم الإصابات في الجزء العلوي من الجسم في مستوي الرأس والصدر والبطن، وأسباب الوفاة واحده طلقات ناريه أو خرطوش وبعضها من مسافات قريبه جدا وموثق بالفيديو وصور بعض الشهداء تظهر كثافة الإصابات خاصة بمنطقه الصدر الذي أطلق علي عدد كبير من الشهداء دفعات متتالية من الرصاص.
وتضمن التقرير توثيق لشهود العيان، الذين كشفوا عن كيفيه قيام ضباط مباحث قسم شرطه فيصل بتهريب المساجين عن طريق قيامهم بالاتفاق مع المحبوسين داخل القسم على أن  يقوم الضباط جميعا بالتوجه إلي سيارتهم أمام القسم ويقوم المخبرون بفتح السجن الداخلي بالقسم ومع أول طلقه من ضابط المباحث تفتح أبواب السجن وهذا ما قام به ضباط قسم فيصل الذين قاموا بإطلاق الرصاص قبل وصول المتظاهرين أمام القسم بمسافة كبيره وخرج بعدها جميع المساجين المحبوسين داخل القسم وهو الأمر الذي تكرر بقسم شرطه الجناين وقسم شرطه عتاقه

المصدر جريدة البديل الألكترونية

Share

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق