تمرُّ مصر بمرحلة انتقالية حرجة منذ ثورة 25 يناير 2011م، وقد شهد يوم الجمعة 27/5/2011م فعالية بميدان التحرير وميادين أخرى، وطرح المجلس الأعلى للقوات المسلحة مشروعًا بقانون لمجلس الشعب للحوار، ودعا شباب الثورة إلى حوار وطني مُوَّسع.
وقد شهد العالم العربي استمرار ثورات الشعوب في سوريا واليمن وليبيا، على الرغم من المعاناة والدماء التي تُراق يوميًّا.
ويوضح الإخوان رأيهم في التالي:
على الصعيد الداخلي:
- يدعو الإخوان المسلمون جميع القوى والأحزاب السياسية إلى تعظيم نقاط الاتفاق والتوافق، وهي كثيرة، وعدم التركيز على النقاط الخلافية وهي قليلة؛ وذلك للخروج بمصر من المرحلة الانتقالية الحرجة، حتى نصل بالبلاد إلى برِّ الأمان؛ وذلك عبر الانتخابات البرلمانية والرئاسية النزيهة، وتسليم السلطة إلى الشعب المصري، وممثليه الشرعيين.
- يرى الإخوان المسلمون أن مشروع قانون مجلس الشعب يحتاج إلى نقاش مُوَّسع وعميق من جميع الخبراء والسياسيين، ولا بد من الانتهاء منه قريبًا حتى تستقر الأوضاع، وتتفق الأحزاب والقوى السياسية على مرشحيها لمجلسي الشعب والشورى، بما يتناسب مع الدور المرتقب للبرلمان القادم.
ويؤيد الإخوان النظام الانتخابي الذي تتوافق عليه القوى السياسية، ويحقق تمثيلاً عادلاً ومتوازنًا لكل القوى السياسية والشعبية، ويُعبِّر تعبيرًا صحيحًا عن إرادة الشعب المصري.
- يرحب الإخوان المسلمون بدعوة المجلس الأعلى للقوات المسلحة للشباب إلى حوارٍ وطني للاستماع إلى وجهات نظرهم، وكيفية تناولها في الواقع من قِبل المتخصصين والخبراء في كل المجالات.
- يُحَذِّر الإخوان من سياسة التفزيع والتخويف التي يتبعها البعض، والتشكيك في الأداء الاقتصادي وغيره؛ ما يؤدي إلى إشاعة قلق بين الشعب المصري.
- ينبه الإخوان المسلمون إلى أهمية دور الإعلام المرئي والمسموع والمقروء في نشر المعرفة الصحيحة والسليمة، وعدم الانحياز مع أو ضد أي فصيلٍ سياسي، وإتاحة الفرص المتكافئة لكل الأطراف لإبداء وجهات النظر المتنوعة بحيادية، مع تأكيد احترام إرادة الشعب المصرى الحرَّة.
على الصعيد الخارجي:
- يؤكد الإخوان المسلمون ضرورة أن يستجيب الحكام العرب لمطالب شعوبهم ويؤيدون صمود الشعب اليمني الشقيق ضد الحرب الأهلية التي يشنها عليه الرئيس علي عبد الله صالح بالطائرات والمدفعية، ويطالبون الرئيس بالاستقالة الفورية حقنًا للدماء الطاهرة.
- يرى الإخوان المسلمون أنه لابد أن تتوقف جرائم القتل والاعتقال والتعذيب التى طالت الأطفال وحصار المدن فورا فى سوريا وأن قرار العفو الذي أصدره الرئيس بشار الأسد غير كافٍ، ولا يرتقى إلى مستوى المطالب المشروعة للشعب السورى، وفي مقدمتها إطلاق الحريات العامة، وإلغاء المادة الدستورية التي تجعل حزب البعث هو الحزب القائد، وإلغاء القانون رقم 49 لسنة 1980م الذي يقضي بالإعدام على كل من ينتسب إلى الإخوان المسلمين.
- يرى الإخوان المسلمون ضرورة محاسبة الرئيس القذافي على جميع جرائمه، وفي مقدمتها تدمير الوطن وإراقة الدماء وإزهاق الأرواح واستدعاء الاحتلال الأجنبي من جديد.
- يرقب الإخوان المسلمون بقلق ما يحدث في منطقة "أبيي" بالسودان، وقد حَذَّرَ الإخوان سابقًا من خطورة انفصال جنوب السودان، وعلى المجتمع الدولي أن يراجع مواقفه من وحدة السودان، ومحاولات تقسيمه، ويدعو الإخوان الشعب السوداني للحفاظ على دولته ومقدراتها وثرواتها.
المصدر موقع أخوان اون لاين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق