بلاغ للنائب العام ضد أحمد رجب ومصطفى حسين بتهمة أزدراء الأسلام

نعتذر عن نشر الكاريكتير و لكن لأظهار مدى سفالته
القاهرة - دار الإعلام العربية نفى فنان الكاريكاتير المصري مصطفى حسين أي نية لديه لازدراء الإسلام أو رموزه أو حتى أي من التيارات السلفية في رسم كاريكاتيري نشرته أمس السبت صحيفة "أخبار اليوم" المصرية، والذي يكتب فكرته الكاتب أحمد رجب، ويأتي هذه النفي بعد أن أثار الرسم ردود فعل ساخطة من عدة أوساط في الشارع المصري.
وتقدم عدد من شباب حزب الثورة "تحت التأسيس" ببلاغ إلى النائب العام المصري اتهم فيه مصطفى حسين والكاتب الساخر أحمد رجب بالإساءة إلى الإسلام من خلال الكاريكاتير الذي احتوى عبارات تسخر من اللحية والنقاب، فضلاً على مهاجمة السلفيين من خلال رسم تضمن صورة لأحد ذوي اللحى الكثيفة وامرأة عارية وحديث بين شخصين يبدو أنهما سكيران.
إلى ذلك، عبر رسام الكاريكاتير عمرو سليم عن استيائه من تقديم هذا البلاغ، وقال سليم إن: "بعض الشباب السلفيين يحاولون أن يكونوا أوصياء على الإسلام، وإن سلوكهم المعادي لرجال الإعلام والصحفيين يتسبب في أزمات لا تنتهي"، مؤكداً أن الكاتب الساخر أحمد رجب له وعي سياسي وبنى فكرته التي رسمها الفنان مصطفى حسين ليلقي الضوء على ظاهرة التشدد الواضحة في مصر، وهي الظاهرة التي فرضت نفسها بصورة واضحة بعد ثورة 25 يناير على الشارع المصري.
وأضاف سليم أنه ليس من المنطق أن تتحكم قوة في فن الكاريكاتير وتحاول فرض وصايتها على تفكير الفنانين، معتبراً حرية التعبير مكفولة للجميع سواء التعبير عن الأفكار السياسية أو الأدبية أو الفنية بمقتضى الدستور المصري.

وعن رأيه في الكاريكاتير المنشور في صحيفة أخبار اليوم المصرية والذي سبب الأزمة، قال عمرو إنه خالٍ من أي إساءة للإسلام وهو رسم ناجح فنياً، ووصف من قاموا بتقديم البلاغ بأنهم من عناصر "الثورة المضادة".

"سبة في جبين الديمقراطية"

على الجانب الآخر، اعتبر الشيخ فرحات المنجي، الداعية الإسلامي المصري، أن مثل هذه الرسوم والانتهاكات سبة في جبين الديمقراطية وحرية الرأي والكلمة، وأعرب عن تأييده للبلاغ المقدم للنائب العام.
وأضاف أن اللحية التي صورها الكاريكاتير بصور مخيفة ومسيئة ومثيرة للكراهية سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك ما يظهر من علامات الصلاة في الوجه فهي من سمات المصلين وهي أمر محمود لا يثير السخرية، كما أن النقاب على الرغم من الاختلاف عليه فقهياً إلا أنه أيضاً من مظاهر الإسلام، والإساءة إليه إساءة للدين الحنيف، وقال المنجي إن الحرية مشروطة بعدم الإساءة للرموز والأديان.
وقال إن "السلفيين أناس مسلمون يدعون إلى التمسك بالقرآن الكريم وسنة رسوله والسير على نهج الصالحين، وحتى ولو كانت بطريق مبالغ فيها فهذه عقيدتهم التي يجب أن تحترم في إطار الحرية المكفولة للجميع".
يشار إلى أن النائب العام المصري تلقي ظهر السبت بلاغاً حمل رقم 8097 لسنة 2011 عرائض، حول الكاريكاتير الذي ورد في الصفحة الأولى من جريدة أخبار اليوم، في العدد رقم "3474"، والذي يشكل ازدراء للدين الإسلامي، والسخرية من "السلفيين"، وتحريض الرأي العام ضدهم، بالإضافة إلى التعدي على الحياة الشخصية، بالنسبة لفئة من نساء المسلمين ممن يرتدين النقاب.
وسبق أن حُرر محضر في قسم شرطة بولاق أبو العلا حمل رقم 1757 لسنة 20011 إداري بولاق أبو العلا، في الشأن ذاته.

Share

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق