جلال عامر .. هل نحتفل بثورة يوليو؟

هل نحتفل بثورة يوليو؟
جلال عامر
Mon, 18/07/2011 - 08:00

فى دراستى لفلسفة السياسة تعلمت أن الشىء الوحيد الذى أعرفه هو أننى لا أعرف، فعلاقتى بالمعرفة هى أن كتر السلام يقل المعرفة، خاصة فى هذه الأيام الرمادى، لذلك حاول أن تبتعد عن الزحام وترتدى الملابس الخفيفة وتابع مسلسل «الملك فاروق»، فربما عينوك وزيرا فالموضة هذه الأيام هى وزراء «الوفد»، ثم فاصل موسيقى ويأتى بعده مسلسل «الجماعة»، ثم يأتى وزراء «الإخوان»، وكأن ثورة «يناير» قامت ضد ثورة «يوليو».. وقبل أن أنسى مبروك نجاح ابنك فى الثانوية العامة، وقد نجح ابنى ونال «مرتبة» الشرف وجلس فوقها على الكنبة يشاهد فيلم «الأرض»، فربما منحوه خمسة فدادين مع إيقاف التنفيذ، فعندما حصل على «الامتياز» مع الشكر والنفاذ أصر العميد على تعيين زوجته المتوفاة كمعيدة بدلاً منه تخليداً لذاكراها، فالظلم دائم والعدل مؤقت، فالعيب ليس فى الثورات، لكن فيمن يسرقها مثلما كان «المتبنى» يسرق ألحان بليغ حمدى ويعيد توزيعها.

فلا تناقض بين ثورة يناير وثورة يوليو، فلم يجئ يناير ليهدم بل ليكمل، وقد اكتمل القمر واستدار وأصبح مثل الرغيف الأبيض يتطلع إليه المحبون.

وأنا من قبيلة نزحت إلى مصر للمبايعة، ثم استقرت فيها ولم أتمتع فى فترة الخطوبة بحق الانتفاع، لكننى تمتعت فى ظل يوليو بمجانية التعليم وفى ظل يناير بمجانية الهتاف، وفى كل الثورات هناك نماذج مضيئة ونماذج رديئة، لذلك أتمنى أن يحتفل يناير بيوليو بعيداً عن الرسميات.

كل سنة وحضرتك طيب «رمضان» قرب ووزعوا ابنى بسبب مجموعه على مائدة رحمن بعيدة عن المنزل وليس فيها «باص»، لكن فيها مرتبة «شرف».. الظلم دائم والعدل مؤقت، فما يصبح العدل مرضاً متوطناً؟!
galal_amer@hotmail.com

هذا المحتوى من

 

Share

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق