جلال عامر .. برقوق

برقوق
جلال عامر
Thu, 07/07/2011 - 08:00

خير اللهم اجعله «خير» قلبى مرفرف زى «الطير»، وفى الطيور أنا عاشق للكتاكيت، وأرى أنها المستقبل، وأحزن عندما أرى «الحمام» مذبوحاً على موائد الطعام وموائد مباحثات السلام، وأحب فى الحكام السلطان «برقوق»، أحد ملوك الشراكسة، لأنهم عزلوه وحاكموه، وبينما هم منشغلون فى أخذ أقواله والبحث عن أمواله «عاد» وكأنه كان فى فاصل إعلانى ثم عاد والليالى حُبالى يلدن كل «رئيس»، وكل حزب أو جماعة أو ائتلاف الآن يكتب قانوناً لمجلس الشعب ويضعه فى «ظرف مغلق» ويقدمه للمجلس العسكرى حتى يختار، لذلك سوف يكون قانون مجلس الشعب الجديد هو أول قانون فى تاريخ البشرية يصدر بنظام «العطاءات» ودون كراسة شروط..

ورغم أننى ضد فيلم (غرام وانتقام) الذى يُعرض الآن لكننى أتمنى أن نضم النائب اللواء «القصاص» الذى طالب بإطلاق «الرصاص» إلى صحيفة الدعوى، فقد كان هو أول المحرضين.. فهل من قرائى محام يطلب القصَاص من القصّاص.. وقديماً قالوا إن الجريمة لا تفيد ولا شربة الحاج سعيد، إذ يحكم القاضى بالبراءة ويأخذ المحامى الأتعاب، ويشفى الله ويأخذ الطبيب الأجر.. لكن ما العلاقة بين القانون الجديد والنائب القديم والسلطان برقوق؟..

 العلاقة هى أن النائب اللواء المحرض أتى بقانون مجلس شعب صدر بالأمر المباشر، ونحن الآن نضع قانون مجلس شعب بالعطاءات، لكن الأمر المباشر والعطاءات قد يصلحان فى التجارة لكنهما لا يصلحان فى السياسة، أما السلطان «برقوق» فعندما سألوه «كيف عدت؟» قال: عن طريق مجلس الشعب، لذلك تفضل بعض البلاد أن يكون الانتخاب البرلمانى بالقائمة والتحرش الجنسى بالقرعة.. وزمان كانت «الأبلة» تطلب منا قرشاً لتزويق الفصل، لذلك نلتقى بمشيئة الله يوم السبت وكل واحد معاه قرش لتزويق المقال ودفع دية السلطان «برقوق» وكفالة النائب المحرض وتأمين دخول العطاءات.

galal_amer@hotmail.com

المصدر جريدة المصرى اليوم


Share

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق