لو مصرى متقراش المقال دا ... علشان هيتحرق دمك


من فترة كبيرة و أنا منقطع عن التدوين و الكتابة و مكتفى بأنى حاطط أيدى على قلبى من اللى شايفة من أنقسام على الساحة بين القوى الوطنية بشقيها و كل طرف يظن انه يمتلك الحقيقة الكاملة و فى النهاية حسيت بأن غلط كبير أنى متكلمش و افضل ساكت لأنى لما نزلت يوم 25 يناير نزلت علشان حقى فى أنى أتكلم و أقول رأيى و  سكوتى معناه أنى هضيع حقى و حق أولادى .
مصر الآن هى اشبه ما يكون بعربة عطلانة مجموعة تحاول دفعها للأمام و مجموعة أخرى ساندة عليها متظاهرة بالدفع و آخرون يضغطون فرامل  و الكثيرون جالسون عالكنبة الخلفية إذا ما توقفت العربة صاحوا أدفعوا بقوة و إذا ما تحركت أنطلقوا فى التصفيق و التهليل , وواجبنا اليوم هو أن ندفع الجالسون على الكنبة الخلفية للدفع معنا لأجبار الضاغط على الفرامل لرفع قدميه .
أولا و قبل أى كلام لازم الكلام يكون حاسم و مفيهوش مواربة يعنى أول سؤال لازم اسئله لنفسى الثورة قامت ليه و علشان مين ؟
و هنا هستعير وصف الأستاذ بلال فضل للى قامت علشانهم الثورة  و هما السكان الأصليين لمصر و السكان الأصليين لمصر مش هما النخبة و لا النشطاء السياسيين و لا المتطرفين الدينيين و لا المتطرفين العلمانيين  و لا الملحدين و صمت الشعب المصرى و رجوعه للكنبة هى أكبر طز أتقالت لكل دول .
يعنى علشان تنجح الثورة يبقى لازم يكون همها الأول المواطن لأن المواطن دا هو اللى لازال بيعانى من 40% أمية , و 20% تحت خط الفقر ,  10% أمراض الكبد , 11.9% بطالة غير 25% بطالة بين حجملة المؤهلات العليا و اضافت النخبة إلى هذه الهموم مخاوف أخرى منها خوف المسلمين على دينهم حال تمكن غير القوى الأسلامية من الفوز فى الأنتخابات و هذا ما ظهرت نتيجته جلية فى الأستفتاء على التعديلات الدستورية  اضافة إلى انفلات أمنى  و أنفلات فى الأسعار .
يبقى أزاى تطالب المواطن الغلبان اللى مش لاقى  قوت يومه انه ينزل معاك مظاهرات و هو اصلا مشفش من الثورة لحد النهاردة خير و أنت عمال تعشمه بان الخير جاى و هو شايفك بتطالب بمطالب متخصوش فى اى حاجة و هو شايف النخبة منقسمة و بتقطع فى بعضها و مفيش أتنين فيهم متفقين على شىء
التخوين هو السمة الغالبة فى الحديث بين الجميع الآن  فقد قسمنا مصر بين عملاء للسعودية و فلسطين و أيران و عملاء لأمريكا و عملاء لأسرائيل و عملاء لصربيا كفانا قليلا تخوينا لبعضنا البعض و لنتفهم جميعا أن هناك رأى و رأى آخر و ليس معنى أنى أختلف معك فى الرأى أن أحدنا خائن و عميل فمادام الرأى نابع عن فكر و ثقافة فله كل الأحترام و هذا ما يجعلنى أستغرب موقف جماعة آسفين يا ريس فهم لا منطق و لا رأى أنما عاطفة فقط هى التى تحكمهم و لكنى التمس لهم العذر فأغلبنا نشأ و هو يتعلم أن الرئيس هو الأب و زوجته هى الأم هذا غير فساد التعليم و الثقافة و الأعلام .
أول مسمار دق فى نعش الثورة كان الأستفتاء فلا نعم حكمت بالشريعة و لا لا كانت ستلغى المادة الثانية من الدستور و النتيجة فى كلا الحالتين كانت على هوى المجلس العسكرى و ترك الليبراليين و اليساريين المجلس العسكرى و شرعوا فى الهجوم على التيار الأسلامى فخسروا الشارع و خسروا التيار الأسلامى و كسب المجلس العسكرى اول جولة و توقف الأعتداءات اليومية المشبوهة التى كنا نسمع عنها من أعتداءات للسلفيين على الأقباط و المارقين لأنها كانت مرحلة و أنتهت هل سأل أحدا منكم نفسه لماذا فجأة توقفت حملات قطع الأذن و الأعتداء على المتبرجات و الأقباط لقد توقفت هذه الجملات لأنها لم تبدأ اصلا لقد أنتهت هذه الحملات لأن من أشاعها أنتهى إلى غايته من شق الفرقة بين القوى الليبرالية و اليسارية من جهة و التيار السلامى من جهة أخرى فلقد أنشغل طرف منهم بالدفاع عن نفسه و الطرف الآخر تفرغ للهجوم عليه و تركنا الثورة لتوفيق عكاشة و أحمد سبايدر .
بعد ذلك بقليل و بعد فرصة من الوقت لعكاشة و سبايدر و الثرثار طلعت السادات و المخبول ناجى لنشر شائعاتهم جاء المجلس العسكرى بأتهام لحركة 6 ابريل بالعمالة و تلقى التمويل الخارجى و التدريب بصربيا لتخريب مصر و الذى كان مصدقا لتيار كنا نعتبر كلامه نقط و ندخل صفحاتهم أو نشاهد برامجهم للترفيه فوجدنا عكاشة و ناجى و طلعت السادات يرشحون انفسهم للرئاسة و سبايدر نجما بالتليفزيون و لا 6 ابريل دافعت عن نفسها و لا التيار الليبرالى و اليسارى رد على بيان المجلس العسكرى ردا كافيا و أعتبرها التيار الأسلامى فرصة للتشفى ممن أتهموه بالتهجم على الأبرياء  و كانت مسمارا آخر فى نعش الثورة بل ما زاد فى تثبيت هذا المسمار حملات الدفاع عن الملحدين مايكل نبيل سند و كريم عامر و كلاهما تاريخه فى التطاول على الأديان كافى لنفور المواطن العادى منهم و من الثورة و اتهامها بكافة الأباطيل و تلويث سمعة 6 أبريل .
نأتى لآخر الأحداث و بدأت الأحداث مبكرا بأعتداء الأمن على جماهير الأهلى فى مباراة الأهلى و كيما أسوان  و التى تظهر لى اليوم و كأنها كانت تمهيدا لدفع الألتراس للنزول بصفة رسمية لما يرتبطون به من صورة سيئة مرتبطة بالأذهان منذ أعلام مبارك الفاسد  و كان موقف المجلس العسكرى المتخاذل من قتل جنودنا على الحدود  و الأعلان عن مسيرة للثوار للسفارة الأسرائيلية تمهيدا كافيا لما حدث أمام السفارة الأسرائيلية فكنا كالدبة التى قتلت صاحبها و أستدرجنا بمنتهى السذاجة لمكيدة الهجوم على السفارة الأسرائيلية فكان اسرع رد فعل للمجلس العسكرى منذ الثورة بأن أعاد قانون الطوارىء و اطلاق يد جهاز الأمن القومى (أمن الدولة سابقا)  و اليوم الهجوم على مكتب الجزيرة بحجة شكوى الجيران من وجود وحدات sngبمكتب الجزيرة و اللى سألت عليها صديق ليا مهندس أتصالات فقالى أنه معندوش عنها أى فكرة أضافة غلى أمتناع المشير عن الشهادة فى قضية مبارك و تقديمه شهادة مكتوبة خوفا من تسريب شهادته و طبعا خرج من يهلل لعودة الأمن الوطنى من البسطاء لعلاج حالة الأنفلات الأمنى المسئولة الثورة عنها كما ثبت فى قناعة البسطاء .
فى هذه الأحيان يعانى المواطن العادى من انفلات أمنى أضافة إلى أنه و منذ 15  يوما تقريبا بدا مخطط جديد  بأضراب موظفى البريد فيتأخر أصحاب المعاشات فى قبض رواتبهم و تتعطل الكثير من المصالح يليها تظاهرات المدرسين  و اضراب الأطباء فيعانى المواطن اكثر و اكثر اضافة إلى قانون رؤساء الجامعات الذى رفض المجلس العسكرى التصديق عليه مما ينبىء بشلل كامل بالجامعات المصرية أضافة إلى أضراب منتظر للمدرسين مع بدء الدراسة أى أكتمال مسلسل معاناة المواطن المصرى و دفعه للأنقلاب على الثورة .
نهاية من لا يقرا التاريخ لا يتعلم فحركة الضباط سنة 52 بدات بشهر عسل بينهم و بين الأخوان و مثقفى مصر و بدأ مخطط الأستبداد بالسلطة عندما رفض الفقيه القضائى السنهورى و رئيس نادى القضاة أنضمام القضاة للأتحاد الأشتراكى فكانت مذبحة القضاة الشهيرة و وصل الأمر للأعتداء على السنهورى بالأحذية و خروج من يهتفون بسقوط الديموقراطية لأن عبدالناصر كان فى ذلك الوقت قد أشترى البسطاء بقوانين الصلاح الزراعى ثم بعد ذلك كان حادث المنشية الذى تخلص عن طريقه عبدالناصر من الأخوان و أستبد بالسلطة وحده .
و السيناريو فى بلد لم يستطيع جيشها و شرطتها تأمين سفارة هو أنتخابات فى 126 دائرة انتخابية وسط قبلية و عصبيات أضافة إلى نواب سابقين يعرفون جيدا طريق البلطجية هو مجازر تنتهى بفرض الأحكام العرفية وسط تأييد شعبى للعسكر و سخط شعبى عام على الثورة اللى جابتلنا وجع القلب و تمديد حكم العسكر لستين سنة أخرى .

إذا و ما الحل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ 

1-      الحوار مرة أخرى بين القوى الوطنية بعيدا عن المجلس العسكرى .
2-      التوحد على المطالب الشعبية و ليس النخبوية مثل الحد الأدنى و القصى للأجور و التركيز على  توعية المواطن البسيط بأن هناك من يتقاضى راتب مليون و نصف المليون من الجنيهات فى حين لا نستطيع تحديد حد ادنى للأجور 700 أو 1200 جنيه و يكون الحد الأدنى للأجور ساريا على القطاعين العام و الخاص و ان يسبق وضعه أجتماعات مع اصحاب شركات القطاع الخاص لتقديم تسهيلات لهم تمكنهم من تطبيقه و تحديد جدول زمنى لذلك .
3-      أعلان ما تم أنجازه من قبل المجلس العسكرى  فى ملف استرداد الثروات المنهوبة .
4-      تحديد جدول زمنى للأنتخابات البرلمانية و الرئاسية .
5-      أعلان الحكومة لآليتها للقضاء على الأنفلات الأمنى .
6-      ألغاء قانون تجريم التظاهر و الأعتصام .
7-      أعلان الحكومة ما قامت به بخصوص قتلانا من الجنود على الحدود مع اسرائيل .
و لتحقيق هذه الأهداف يجب التوقف عن المليونيات و العودة مرة أخرى للوقفات الصامتة  فالمواطن البسيط و البلاد ليست حمل أى حشد لمليونيات و لكن الوقفات الصامتة  بطول كورنيش مصر مع بانرات بالمطالب كافية لأيصال الرسالة و التعبير عن قمع الحريات الذى عدنا له مرة أخرى .
و قفات صامتة بطول كورنيش مصر فى جميع المحافظات لشباب مصر مكممى الأفواه بلاصق رافعين بنرات بطلباتهم  فتكون رسالة للمجلس العسكرى و المواطن البسيط أننا لسنا صناع فتنة و أنما نحن نطمح فى عيش .. حرية .. كرامة أنسانية

ملحوظة
عيش = عمل
حرية = تربية
كرامة انسانية = علم



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق