قصيدة كلام فى كلام فى كلام ... رسالة للمجلس العسكرى و النخبة


كلام فى كلام فى كلام

عيشنى فى الأوهام

خدرنى و سيبنى أنام

خلينى خيال انسان

يأكل يشرب و ينام

أربطنى فى ساقية تدور

خلينى حمار على طول

غمينى و سيبنى ألف

أهو يمكن عقلى يخف

حشلى حبة برسيم

أسقينى و عطش جيم

أأقلبلى الضاد صاد

أنا عمرى ما أعيش فى تضاد

و أنا هتعب راسى ليه

سلفنى بريزة يا بيه

و لو ممكن ربع جنيه

و ياريت ولعلى سيجارة

و معاها قرش حشيش

أهو يمكن أنسى و أعيش

و أهو كله برده كلام

كلام فى كلام فى كلام


القصيدة دى أنا كتبتها سنة 2007 تقريبا كانت بتعبر عن خازوق ثقافى أخدته فى الوقت دا عندما سقط من نظرى أحد أفراد النخبة الذين كنت أجلهم جل التقدير بالأضافة للخنقة اللى كنا عايشنها من نظام المخلوع مبارك أثناء الوقت اللى أتكتبت فيه القصيدة و المخدرات الكلامية اللى كانوا مغرقنا بيها فى الوقت دا و اللى واضح أن شباب أنا آسف يا ريس أدمنوها و هى سبب الهزال الفكرى اللى عندهم دلوقتى

و  بعد اللى شوفناه خلال الشهرين اللى فاتوا من المجلس العسكرى و النخبة لقيت أنها أحسن رسالة أأقدر أوجهها للمجلس العسكرى اللى مش شايف أنه حقق أنجازات للثورة لحد النهاردة غير أنجازين أثنين أنه رفع اسعار السجائر و رخص الحشيش ( قرش الحشيش قبل الثورة كان ب 200 جنيه النهاردة قرش الحشيش ب 60 جنيه للى ميعرفش يعنى ) أيه تانى أتغير فى البلد بصراحة مش فاكر لو حد عارف حاجة يبقى يقولهالى شبعنا كلام يا عم المجلس .

أما بالنسبة للنخبة فأنا رأيى فيهم دايما أن الناس دول بتوع كلام و بس  و بالذات متطرفى الفكر منهم و أنا عن نفسى بقسمهم لصنفين ناس مادام عطشت الجيم يقوا شيوخ و ينفع يتكلموا بأسم ربنا فى الأرض ناسيين أن فى حاجة فى الفقه أسمها فقه الواقع أستخدمها سيدنا عمر رضى الله عنه فى تعطيل الحدود فى عام الرمادة و ناس تانية عاوزة تنسينا أننا أصحاب لغة الضاد و عاوزين يخلوها صاد قصدى آيه بى سى يعنى و بيحاولوا أنهم ينسونا أصولنا و قيمنا و عادتنا و تقالدنا و الحرية عندهم قلة أدب و بس شبعنا كلام يا عم النخبوى أنت و هو و أرحمونا من وجع الدماغ شوية  .

يا جماعة مصر بتاعت المصريين بتاعت الغلابة و اللى عاوز يصلح مصر يبقى يشوف الغلابة دول عاوزين أيه و طبيعى الناس لما بيرتفع مستوى معيشتها بتبطل تفكر بالنص اللى تحت و بتبدأ تفكر بالنص اللى فوق علشان تحافظ على مستوى المعيشة اللى وصلوا ليه أما بلد ما يزيد عن41% فقراء (20% تحت خط الفقر)  فحديثك يجب أن يوجه أما إلى بطونهم أو إلى أصابع بطونهم

و أسئل أى شاب و بنت نفسكم فى أيه هيقولولك نفسنا نتجوز و نشتغل شغلانة ثابتة بمرتب كويس مفيش واحد هيقولك أنا عاوز أأقول رأيى من غير ما حد يحجر عليه أو هيقولك أنا ضد الأمبريالية التوسعية أو أنا برفض الراديكالية يا جماعة أفهموها بقى فى حاجة اسمها فقه الأولويات يعنى صلح التعليم و أضبط الأقتصاد هتلاقى الناس بتطالب بالحريات مفيش كلام بيأكل عيش غير الكلام اللى بيتكتب فى الجرايد و بيأكل بس اللى بيكتبوه أما اللى بيقروه فبياكلوا على قفاهم و بس و شكرا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق