صرخة مسلم مصرى



هذا الخبر نشر فى أغلب وسائل الأعلام يوم 21/3/2011
" أحرق قس إنجيلي أمريكي مثير للجدل نسخة من القرآن الكريم في كنيسة صغيرة بفلوريدا أمس الأحد تحت إشراف القس المتطرف تيري جونز الذي أثار في سبتمبر الماضي موجة من الإدانات الإسلامية والدولية بشأن خطته لإحراق نسخ من المصحف الشريف في ذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر وادعى القس الانجيلي واين ساب أن المصحف الكريم "مسئول عن عدة جرائم"، فيما قال المنظمون إن ما حدث الأحد كان "محاكمة" للقرآن اعتبر فيها كتاب المسلمين المقدس مذنبا وتم إعدامه"، على حد زعمهم واستمرت مداولات "هيئة المحلفين" حوالى ثماني دقائق وضعت بعدها نسخة القرآن التي كانت قد نقعت بالوقود لمدة ساعة، على طبق حديدي في وسط الكنيسة وأشعل فيها ساب النار. واحترق القرآن لمدة عشر دقائق فيما التقط بعض الحضور الصور، وكان الحدث مفتوحا أمام الجمهور إلا أن أقل من ثلاثين شخصا تواجدوا في الكنيسة"
رسالة إلى المفكرين و العلمانيين و أمريكا
و كان الخبر صاعقا لى و داعيا للتفكير فهذا القس ليست هذه هى السابقة الأولى له و ليست هذه هى الحالة الأولى للتعدى على الأسلام و القرآن ناهيك عما يحدث للمسلمين فى كل أنحاء الأرض أهذه هى أمريكا واحة الديموقراطية التى يتغنى بها مثقفينا و مفكرينا بديموقراطيتها و لكنها فقط ديموقراطية المصالح و ديموقراطية التعدى على الأسلام فما الفرق بين المدنيين فى ليبيا و المدنيين فى فلسطين الفرق الوحيد بينهما أن ليبيا تؤثر على سعر البترول العالمى أما فلسطين فالسعر معروف فهم عرب و مسلمون .
أما مفكرى مصر و مثقفيها و الذين ينادون بالديموقراطية و فصل الدين عن الدولة و ينادون بالحرية و حقوق الأنسان فلمجرد أن صرح بعض الشيوخ برأيهم فى الموقف من التصويت أقاموا الدنيا و لم يقعدوها و هم من ملأوا الدنيا صراخا و عويلا على تدمير حركة طالبان لتمثال بوذا حتى أن الأزهر أخرج بيانا يندد فيه بما حدث من طالبان أو ليس ما فعله هذا المأفون يعد تعدى على الديموقراطية و اذدراءا للأديان فلم  لم يهتز لكم جفنا على حرق القرآن و كأن هذا ما تنادى به الحرية و الديموقراطية فإن كانت هذه هى الديموقراطية و الحرية التى تنادون بها فتبا لكم و تبا للديموقراطية و الحرية فمصر شئتم أو أبيتم ستظل تعيش بشريانين أحدهما النيل و الآخر الدين
رسالة إلى الأخوان المسلمين و سلفي مصر و الأزهر
و أستغرب أشد الأستغراب من الأخوان المسلمون و الدعوة السلفية بمصر  رغم أحترامى و تقديرى كمسلم لهما إلا أنه فى نفس الوقت الذى كان يعد هذا المأفون القس جونز عدته لحرق القرآن و محاكمته كان محور حديثهم جميعا عن توضيح رأيهم فى الأستفتاء حتى أن البعض منهم غالى فى الأمر و قال بالوجوب الشرعى للتصويت بنعم حتى أنى قبل الأستفتاء و بعده قتلت الدنيا بحثا عن الدليل الشرعى كما علمونا أن الأصل فى كل شىء الحل إلا ما حرم بدليل فلم أجد أستدلالا شرعيا واحدا و كما علمونا أيضا فكل يأخذ منه و يرد إلا رسول الله صلى الله عليه و سلم و لذا فلم أتبع الفتوى أو الرأى دون دليل و صدمتى كانت أكبر لما رأيت درس الأحد بمسجد الهدى بامبابة للشيخ محمد حسين يعقوب فى نفس يوم واقعة القس جونز و هو يحتفل فى الدرس بالنصر و الفتح الأسلامى الذى حدث من الموافقة على التعديلات الدستورية و هو يسبح بحمد الله و يستغفره شاكرا الله على النصر فى غزوة الصناديق و لم يتطرق إلى ما فعله هذا المخرف القس جونز
شيوخنا الأفاضل لست بأعلم منكم و لكنكم من علمتونا أنه لا فتوى بدون دليل شرعى و لم  يذكر الشيخ المحلاوى أو الجمعية الشرعية دليلا شرعيا واحدا للوجوب الشرعى للموافقة على التعديلات الدستورية و ليس لأحد أن يمنعكم من أعلان رايكم فى أمر كهذا و لكن بما أنه لم يستدل بدليل شرعى فكان يجب التوضيح أن الموقف ليس دينى و كما فعل الشيخ محمد حسان حين أعلن رايه بقوله أنه لا شىء على من يقول "لا" فى الأستفتاء إلا أنه كان من الواجب بما انه انتشر بين الناس هذه الفتوى الغير مستدلة بدليل شرعى أن توضحوا للناس إن كانت فتوى او راى شخصى و كان أحرى بكم أن تجيشوا الرأى العام ضد ما فعله القس جونز لتجبرون المجلس الأعلى على أرسال رسالة شديدة اللهجة إلى الأدارة الأمريكية تبين لهم أن ما يفعله هذا المأفون يزيد الأحتقان و يسكب النار على البنزين
و لا أدرى من هذا العبقرى من أتباع اللهو الخفى الذى أراد شق صف الثورة الذى اقنعكم بأنه فى حالة رفض التعديلات الدستورية فسوف تلغى المادة الثانية للدستور و التى يا ليتها تقول أن أحكام الشريعة الأسلامية هى مصدر التشريع و لكنها جعلت مبادىء الشريعة السلامية أحد مصادر التشريع و الفرق شاسع و كما تعلمون أنه ما كان لأحد أن يستفيد دينيا من قول "نعم" أو "لا" فلا هم سيحكمون الشريعة بقول "نعم" و لا كانوا قادرين على إلغاء المادة  الثانية للدستور لو كانت النتيجة "لا" فكما قال الشيخ محمد حسان دونها الرقاب و الجميع يعلم ذلك جيدا و  اذكركم هنا و لست أهلا للتذكير بالقاعدة الفقهية التى تقول أن درء المضرة مقدم على جلب المصلحة و المنفعة هذا لو كان هناك منفعة .
أما الأزهر الشريف فقد حان الوقت كى تتحرك دون أنتظارا لتعليمات من أحد و ليكن الله فقط غايتكم و شعب مصر كله من خلفكم و لكن أشعرونا أنكم عدتم مؤسسة المسلمين و ليس مؤسسة الدولة قرآن الله يحرق و الفتاوى المعلبة تنتشر و أنتم لازلتم تنتظرون التعليمات .
رسالة إلى مسيحى مصر و البابا شنودة
و اتذكر ما حدث من فتنة قبل الأستفتاء بايام قليلة فى قرية صول باطفيح و كان الهدف منها شق صف الثورة المصرية و اللعب على وتر الفتنة الطائفية و هنا هرول الجميع سلفيون و أخوان و قساوسة لرأب الصدع حتى أن البابا و هو يعالج فى أمريكا طالب الأقباط بعدم التظاهر و ذلك لوأد الفتنة و لم يمضى من الزمن القليل إلا و أنتشر على الأنترنت أحد شرائط الفيديو لأحد القساوسة و هو يطالب الأقباط جميعا بالتصويت بـ"لا" و شاهد الجميع العربات المحملة بالأخوان المسلمين و السلفيين من جانب للتصويت بـ"نعم" و العربات المحملة بالأقباط على الجانب الآخر للتصويت بـ"لا" فتحول الموقف و كأنها معركة دينية بين "نعم" و "لا" و ليست أستفتاءا على دستور مصر و أنى على يقين أن لو كان البابا و هو فى أمريكا شجب ما يدبره المجنون جونز و أنا على يقين من رفض الكنيسة المصرية لما حدث منه لتحول الموقف تماما و قضى على الفتنة الطائفية فى أطفيح قبل أن تولد و قضى على فتنة الأستفتاء و لو أن اقباط مصر ايقنوا أن من كان يظلمهم فى السابق هو نظام مبارك و ليس الأسلام لتغير الوضع كثيرا و لا طالب أحد من الأقباط بالمساس من المادة الثانية للدستور فالمادة ذاتها تضمن كل الحقوق التى يطالب بها الأقباط فالشريعة الأسلامية نفسها ضامن لحرية العبادة للأقباط و لبناءهم دور عبادتهم و ما كان يحدث فى عهد مبارك لا يمت للأسلام بصلة و لو كان أحد المحامين رفع قضية بعدم دستورية القوانين الخاصة بالأقباط طبقا للمادة الثانية من الدستور لكسبها .
و أطالب البابا و الكنيسة بنشر بيان بموقفهم مما فعله هذا المخرف جونز فهذا البيان كافى بتهدأة الوضع كثيرا بمصر و رأب الصدع الذى سببه الأستفتاء .
و استبشر خيرا من الحوار الذى بدأ بين البابا و الأخوان المسلمين و أطالب الجميع بفتح باب الحوار حتى يعرف كل منهما الآخر فالوضع فى مصر و كأن مجموعة مبصرين حبسوا فى غرفة مظلمة فلما رأوا النور تخبط كل منهما فى الآخر لأن النور أعماهم .
رسالة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة
تعلمنا فى طفولتنا أن القوات المسلحة هى مدرسة الحزم و الصرامة و الجدية و ما تعلمونا أياه الآن لا يمت بصلة لما تعلمناه عنكم فكل شىء فى مصر لا يمت بصلة لأيا من هذه القيم بداية من الميوعة فى أزمة الأمن التى نعاني منها حتى الآن فلو كنتم ترغبون فى حلها فما أبسط من أن تعلنوها صراحة محاسبة كل مسئول فى وزارة الداخلية عن الأنفلات الأمنى و عن قتل المتظاهرين و استخدام القوة معهم مصحوبا أعلانكم بالتحفظ عليهم و أجراء التحقيق معهم لا أن يحدث مثلما حدث بالأمس من تحقيق مع وائل الكومى و شركاه ثم أحلاء سبيلهم ليكون رد الفعل الطبيعى للمواطنين هو مهاجمة أقسام الشرطة و حرقها مرة أخرة فتجبرون على اعادة القبض على وائل الكومى و شركاه مرة أخرى تهدئة للمواطنين و لا ندرى ماذا سيحدث بعد .
أما عدم القبض على بعض مسئولى النظام السابق بحجة أنه لم يتقدم أحد ببلاغات تتهمهم بشىء فهى حجة من لا يريد ان يحاسب فلو كنتم تريدون حسابهم فيكفى ان تحاسبوهم بقانون من اين لك هذا لينكشف مستور كل منهم و لتغلقوا ابواب ما نراه من فتن فى مصر .
لماذا لا توجد خريطة طريق واضحة لما سيحدث فى مصر بالفترة القادمة فقبل و بعد الأستفتاء لا يعلم أحد ما هى الخطوة القادمة و هذا وحده بابا واسعا لمن يريد أثارة الفتن الشعب يريد خارطة طريق .
و اسئلكم اين أنتم مما حدث من هذا المخرف جونز فلم نرى منكم شجبا و لا استنكارا و أطالبكم هنا باستدعاء السفير الأمريكى بمصر و تبليغه رسالة شديدة اللهجة تعبر عما تمتلىء به صدورنا مما حدث و طالبوا بمحاسبةهذا المخرف بتهمة  ازدراء الأديان فديننا ليس برخيص لدينا و دونه الرقاب .
رسالة إلى حكام العرب و المسلمين
واضح ما يشغل حكام العرب و المسلمين عما فعله المخرف جونز فكراسيهم أهم عندهم من تصريح قد يغضب أمريكا و كأنهم لا يتعلمون و لا يفهمون فما حدث لبن على و مبارك و القذافى ليس منكم ببعيض فأنتفضوا لدينكم قبل أن ينتفض عليكم شعوبكم الكراسى زائلة يا من تقرأون و ترون ثم لا تفهمون .
رسالة إلى شباب ثورة مصر
و قبل أن أختم هذا المقال الذى أطلت فيه كثيرا لا يسعنى إلا أن أنادى شباب ثورة مصر من جميع التيارات و الأحزاب و قد بح الصوت و دمعت العين على ما نراه من فرقة بعد وحدة و تشتت بعد تجمع ثورتكم تخطف و ما يحدث الآن من تشتت يمهد الطريق إلى ديكتاتورا جديدا يحكم البلاد أنسوا خلافاتكم بحق الله الذى جعل عنده الشهداء أحياء أعلموا أن ما يحدث من شقاق بينكم الآن ما هو إلا فرصة لمتربص بكم و بثورتكم و أنظروا كيف نشط أصحاب الثورة المضادة على خلفية الشقاق بينكم وحدوا صفكم فكل خرجتم تحت لواء واحد هو لواء مصر و لم يخرج أيا منكم تحت لواء حزبه أو تياره أجمعوا الصف حتى لا تضيع منكم مصر مرة أخرى و كما ترون الكل يعمل من أجل مصلحته و ما يؤمن به فها هى أمريكا واحة الديموقراطية و راعية السامية تتغاضى الطرف عما يتعرض له قرآننا فلن يصنع ديموقراطيتنا و حريتنا غيرنا .
أخيرا لا تقرا و ترحل لا تحرمنا من تعليقك و شاركنا بالراى كيف نعود صفا واحدا مرة أخرى .
Share

هناك تعليقان (2):

  1. حسبى الله ونعم الوكيل والله لاتهمنى الثوارات ولايهمنى حسنى مبارك ولايهمنى الجيش

    كل مايهمنى هو دين الذى كثر المحاربين له دون ان يتدخل احد من الزعماء الفاشلين

    كل همهم هو الايضيع منهم الكرسى هل نسو انهم سيلقون الله اين نصرة الدين اين نصرة الله اين نصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم افتحوا لنا الباب كى نحر اخواننا فى فلسطين اقسم بالله ان دمائنا وارواحنا فدائن لله ورسوله ودينه حسبى الله فيكم يا
    من بيدكم ان تقول لا لهذا وتسكوتو حتى عن الكلام والله لن نموت من الجوع لو قطعت عن المعونة المذله الله أكبر وشكرا ياخى على تحركك

    ردحذف
  2. انا معاك فى كل كلمه يافهمى

    ردحذف