مناظرة ساخنة بين صالح وحمزاوي بجامعة الإسكندرية.. و6 اشتباكات بالقاعة

شهدت قاعة كلية الحقوق جامعة الإسكندرية مناظرة ساخنة بين القيادي الإخواني صبحي صالح والدكتور عمرو حمزاوي حول مفهوم كل منهما للدولة الدينية والمدنية. ودخل صالح وحمزاوي إلى القاعة بصعوبة بالغة وسط حشود من الحاضرين وهما متشابكي الأيدي واستقبلتهما الجماهير بهتافات "كلنا يد واحدة.. كلنا مع بعض".

وقال صبحي صالح "الاسلام هو دين ودولة، والله أنزل القرآن وأحل فيه حلالا، وحرم فيه حراما وعلم الانسان كل أنواع المعاملات ونظم كل نواحي الحياة".

فيما حرص حمزاوي على توجيه تحية لشهداء الثورات على امتداد العالم العربي، قبل أن يبدأ كلمته، وأشار حمزاوي إلى أن الليبرالية لا تتضمن فصلا للدين عن الدولة لكنها تنظم العلاقة بين الدين والسياسة.

وحول رؤيته لمستقبل مصر قال حمزاوي: إنه لا بد أن نتوافق مجتمعيا لبناء سياسة ديموقراطية تنتج دستورا ديموقراطيا يمنع تعسف الحاكمن ولابد من البعد عن التدليس الذي يصف الليبراليين بأنهم إباحيون أو يدعون لحرية مطلقة مشيرا إلى أن الليبرالية لا تقبل الإباحية وأنها تؤمن بالحرية المحددة بضوابط المجتمع.

وأكد حمزاوي أنه يمكن لدستور البلاد أن يستلهم مرجعية دينية، مشيرا إلى عدم اقتصار هذه المرجعية على الديانة الإسلامية فقط، حيث لابد وأن يستلهم الدستور كل المرجعيات سواء كانت دينية أو قانونية أو غيرها.

وحول دور المرأة في السياسة من منظور التيار الإسلامي قال صبحي صالح "المرأة في الاسلام محمولة لا مهانة، ولا مبتذلة، وأنها اشتركت في تأسيس الدولة الاسلامية في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم".

فيما شدد حمزاوي على اتفاقه مع صالح على وجوب تكريم المرأة ومساواتها بالرجل، مشيرا إلى أنه لا ينبغي ممارسة التمييز ضد المرأة أو حرمانها من الترشح لأي مناصب بما فيها رئاسة الجمهورية.

وحول حزب جماعة الإخوان قال صالح إنه سيكون كيان سياسي مستقل عن الجماعة يخضع لأحكام القانون ولجمعيته العمومية.

وحول نظرية الاقتصاد الليبرالي قال حمزاوي إنه بدون الديموقراطية الحقيقية التي ترسخ لدولة القانون وتكافؤ الفرص فلن يكون هناك اقتصاد قوي، مشيرا إلى أن هناك دولا كثيرة فقيرة مثل تركيا وغندونسيا وماليزيا، يحكمها اقتصاد ليبرالي، تمكن من الصعود بها إلى معدلات نمو مرتفعة، رغم أنها كانت في وضع اقتصادي أسوأ من مصر.

وحول رؤيته للمستقبل قال صبحي صالح "التيار الديني يريد تداولا للسلطة والاحتكام إلى صناديق الاقتراع وقبول الآخر، مشيرا إلى أنه لابد من قيام تحالف ما بين مصر والدول الاسلامية الكبرى في المنطقة لتشكيل قوى إقليمية مؤثرة".

وشهدت المناظرة عديد من الاشتباكات وصلت إلى 6 إشتباكات بالأيدي ما بين مؤيدين ومعارضين للمتحدثين وفي كل مرة كان يتم فض الاشتباك وترديد هتافات مدوية في القاعة تقول " كلنا أيد واحدة.. كلنا مع بعض".

المصدر بوابة الأهرام

Share

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق