تخاريف جلال عامر .. إللى بالى بالك

إللى بالى بالك
جلال عامر
Wed, 27/04/2011 - 08:00
زمان قرأت قصة «الجثة» التى يكتشفها العمدة فى الترعة فيتخلص منها ويزيحها إلى قرية أخرى تتخلص منها وهكذا حتى تصطدم بهويس أو بجدران سجن.. وأنا لا مسطول ولا باتطوح أنا جاى «أشارك» ومروَّح.. فحتى لو مات «مبارك» سوف نتوقف عن البحث عن «الأموال» ونبدأ فى البحث عن «القاتل».. دكتور أعطاه حقنة غلط أو تومرجى وضع له فى الطعام سماً.. ويبدأ الزميل «عمرو الليثى» فى اتهام رجال «عبدالناصر» بأنهم خنقوه بالمخدة.. وقد محونا اسم «مبارك» لكن سلوكه بدأ يتسرب إلينا..
 قبل الثورة قال لى مسؤول رفيع المستوى إنه كان يمر على ثلاثة نطاقات أمن قبل الوصول لمبارك لا تفتش ملابسه لكنها تفتش عقله وتطلب منه ألا يقول للرئيس حاجة تزعله.. وبعد الثورة انتقل هذا المسؤول إلى بيته وانتقلت هذه العادة إلينا فالبعض لا يريد أن يسمع حاجة تزعله على طريقة «اخدعنى من فضلك» لذلك أترك هذا المقال لزميلى القارئ ليقوم بتقفيله بمعرفته:
فى مصر مناجم يورانيوم وذهب ونحاس لكن أفضل مناجمها هى فصول المدارس - محونا اسم مبارك حتى من سوزان، فهل نكتب على القبر «هذا قبر اللى بالى بالك» - تيار الفساد جلب لنا طياراً دون طيارة، والتيار الدينى سوف يجلب لنا طيارة دون طيار - «الترنج» الأبيض حبس احتياطى يتحول إلى اللون الأزرق عند السجن أو اللون الأحمر عند الإعدام فبلاش اللون ده معايا- أجمل الأيام هى التى لم تأت بعد وأجمل الزهور هى التى لم تتفتح بعد- عندنا مليون من علماء الدين ونريد ألفاً من علماء الدنيا- الدستور سوف يمنع تحويل «صاحب العزة» إلى «صاحب العزبة» - إذا قال التاريخ كلمته فهى «مصر» وإذا قالت الجغرافيا كلمتها فهى «مصر» وإذا قلت كلمتى فهى «الإسكندرية» - الفيزياء هى الباب الملكى والرياضيات هى نافذة النور - فى بداية القرن العشرين «مصر للمصريين»
 وفى بداية القرن الواحد والعشرين «مصر للسلفيين» - مضى زمن السيدة الأولى وبدأ عصر الخادم الأول- مصر «أرض» تحرسها «السماء» - روح الثورة سوف تنتقل من الميادين إلى المصانع والحقول..
وأجمل ما فى الثورات أنها تثير كثيراً من المناقشات الممتعة التى تفتح باب الأمل فصديقك من صدقك لا من صدَّقك، وسوف تصبح مصر أجمل وأروع فلا تستعجلوا مثل الذى رأى راقصات الباليه يرقصن على أطراف أصابعهن فسأل: لماذا يشب هؤلاء لأعلى؟ ولماذا لا يُحضرون بسرعة فتيات أطول؟
galal_amer@hotmail.com
المصدر جريدة المصرى اليوم

Share

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق