بالفيديو... البرادعي متأثرًا بدموعه وهو يروي قصة تعرضه والشعب المصري للضرب أثناء ثورة 25 يناير

يروي الدكتور محمد البرادعي، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأحد المرشحين في الانتخابات الرئاسية المقبلة، قصة تعرضه للضرب من قبل قوات الأمن المصرية أثناء الثورة، ويقول: "تم ضربي داخل المسجد بالقنابل المسيلة للدموع أنا ومن معي في صلاة الجمعة، وقتها رأيت الشعب المصري في أجمل صورة داخل المسجد، وأذكر جيدًا الأشخاص الذين أتوا إلى أيضًا وشكوا ضعف رواتبهم، فأحدهم يتقاضى 700 جنيه والآخر يحصل على 300 جنيه فقط، لا يستطيعون العيش بها ولا تكفيهم"، وذكر أيضًا في حديثه مع برنامج "العاشرة مساءً" على تلفزيون "دريم": "جاءتني دكتورة ووضعت ورق على صدري حتى تحميني من الإصابة بالتهاب رئوي نتيجة المياه التي رشت علينا داخل المسجد، وأنا رجل كبير في السن".


كما أشاد بالدور الذي قام به الشعب المصري في ثورة يناير وصبره على ما لاقاه من تعذيب: "لقد رأيت الشعب المصري وهو يضرب في أجمل صورة، وعلشان كده أنا هنا، علشان نطلع بلدنا بشكل أفضل، وعمرنا ما هنضرب تاني، لأن الأهم هو كرامة البني آدم المواطن المصري، وهذا ما نفتقده بشدة في مصر"، وأشار إلى أنه لم يتمالك نفسه ولم يمنع عينيه من أن تذرف بعض الدموع في عدة مواقف منها، قوله: "لقد دمعت عيناي في مرتين لن أنساهما أبدًا، الأولى عندما سمعت خبر فوزي بجائزة نوبل للسلام في التلفزيون، والثانية عندما سمعت عمر سليمان يقول الرئيس مبارك استقال، بالفعل لم أستطع منع دموعي".


وفي إشارة طريفة بيّن أنه أول حاصل على جائزة نوبل يضرب بخراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع، وقال: "سيذكر ذلك في التاريخ، ولقد تبرعت بنصف قيمة الجائزة للملاجئ في مصر، كما أني لا زلت معارضًا للاستفتاء الذي تم، والديمقراطية لا تعني أنه في حال وجود أغلبية إذن على الأقلية أن تلتزم بما قررته الأغلبية، فالأقلية عادة هي بذرة الأغلبية، والأهم من كل ذلك هو تحديد إلى أين سنذهب وما هو مصير الدولة، ويجب علينا أيضًا تحديد القيم وثوابت الأمة المصرية التي نود أن نعيش عليها، متمثلة في الحقوق الأساسية والمساواة والحريات، حرية العقيدة وحرية الرأي، والهوية الإسلامية لمصر، وهذا ما يجب تحديده كتوافق وطني من البداية".



المصدر جريدة الشروق

Share

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق