أكدت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وصل إلى القاهرة الأحد لتوقيع اتفاق المصالحة مع حركة فتح، التي توسطت مصر في التوصل إليه.
ودعت مصر زعماء الفصائل الفلسطينية ومن بينهم مشعل لحفل توقيع الاتفاق المقرر في وقت لاحق هذا الأسبوع في القاهرة.
وهذه أول زيارة يقوم بها مشعل المقيم في دمشق للقاهرة منذ الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في فبراير الماضي.
ويدعو اتفاق المصالحة الذي وقعه مسؤولون كبار من فتح وحماس بالأحرف الأولى في القاهرة الأسبوع الماضي لتشكيل حكومة وحدة تدير الضفة الغربية وقطاع غزة وتعد لإجراء انتخابات عامة خلال عام.
ونددت إسرائيل بالاتفاق وقالت «على عباس أن يختار بين السلام معنا والسلام مع حماس». ولم يتضح ما إذا كان مشعل سيقابل المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة أم لا.
وفي السياق نفسه، كشفت مصادر قيادية فلسطينية لوكالة الأنباء الألمانية، مساء الأحد، أن مشعل «طمأن القيادة السورية بأن الحركة لن تغادر العاصمة السورية دمشق».
وقالت المصادر إن مشعل تباحث في الأيام القليلة الماضية مع كل من نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، ووزير الخارجية وليد المعلم، حول وضع «حماس» وعلاقتها وإقامتها بدمشق ووضع المسؤولين السوريين في أجواء المصالحة الفلسطينية التي سيجرى التوقيع عليها الأربعاء المقبل.
وحسب المصادر، فإن مشعل «طمأن القيادات السورية بأن حماس لن تدير ظهرها للسلطات السورية وقت الشدائد».
واجتمعت قيادة حماس في اليومين الماضيين مع قادة فصائل المعارضة المقيمين بدمشق لمناقشة المحادثات والتفاهمات مع السلطة الفلسطينية وفتح في القاهرة، حتى يتسنى لكل فصيل تقديم أفكاره وانتقاداته أو ملاحظاته قبل موعد التوقيع الأربعاء في القاهرة، حيث سيحضره عدد محدد من الفصائل المعارضة .
وقالت الوكالة الألمانية، نقلا عن مصادرها إن «حماس تلعب دورا غير معلن لدى بعض أئمة الجوامع والمشايخ في سوريا ، التي لها صلات معهم بتهدئة الأوضاع الداخلية».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق