Tue, 24/05/2011 - 08:00
كان الطالب يدفع «شلن» ويخرج بعد دقائق ويَعد عم عوض وراءه «112»، ويدخل طالب آخر ويَعد عم عوض «113 طيارة» وهكذا.. كان ابن عم عوض فى حوش المدرسة يطيّر طيارة ورق سوليفان عليها علم إسرائيل ومن يدفع «شلن» يلقى عليها حجراً وهو وبخته فقد تقع الطيارة ويَعد عم عوض وراءه «114» (لاحظ المزاد بين الصحف على ثروة مبارك.. مليار.. اثنين.. ثلاثة.. مائة) ثم جاء إعلام الحزب الوطنى طوال ثلث قرن ليخصص أيام السبت والإثنين والأربعاء لبناء الشقق، والأحد والثلاثاء والخميس لتوفير الوظائف، ويوم الجمعة استصلاح أراض ولايزال العرض مستمراً.
وقد قابلنى زميل قديم ممن أوقعوا الطيارة وأخبرنى أن عم عوض مات لكن أحفاده يشرفون الآن على بعض الصحف والكثير من برامج التليفزيون والراديو، لذلك فإن العقلية التى أدارت إعلام معبد «الكرنك» هى العقلية التى تدير إعلام مبنى «ماسبيرو» ولأن الدنيا مثل التاكسى لا تقف لأحد لذلك علينا من الآن الانتقال إلى إذاعة خارجية.
galal_amer@hotmail.com
المصدر جريدة المصرى اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق