الفصائل الفلسطينية الصغيرة توقع اتفاق المصالحة بين فتح وحماس


 القاهرة (رويترز) - وقعت فصائل فلسطينية صغيرة يوم الثلاثاء اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس قبل يوم من الاحتفال بتوقيع الاتفاق الذي سينهي نحو أربع سنوات من الشقاق بين الفصيلين الكبيرين.
وتوسطت مصر في الاتفاق بين حماس التي تدير قطاع غزة وفتح التي تقود السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.
ويرى الفلسطينيون أن المصالحة ضرورية لسعيهم نحو إقامة دولة فلسطينية في الاراضي التي احتلتها اسرائيل عام 1967. ونددت اسرائيل بالاتفاق وقالت ان على فتح أن تختار بين التعامل معها أو مع حماس.
ويدعو الاتفاق الى قيام حكومة وحدة مؤقتة للضفة الغربية وقطاع غزة بدلا من الحكومتين الحاليتين في الضفة والقطاع.
وقال المتحدث باسم حماس عزت الرشق ان جميع الفصائل الفلسطينية والسياسيين المستقلين اجتمعوا في القاهرة يوم الثلاثاء لمناقشة الاتفاق الذي توصلت اليه فتح وحماس بوساطة مصر الاسبوع الماضي.
وقال "تم لقاء كافة الفصائل والمستقلين حيث تم الاستماع الى ملاحظاتهم على التفاهمات."
وأضاف "تم التوقيع من الجميع على ورقة التفاهمات وسيتم غدا الاحتفال بالمصالحة. الاحتفال سيتم برعاية الراعي المصري وحضور (الرئيس الفلسطيني محمود) عباس و(رئيس المكتب السياسي لحماس خالد) مشعل."
وقال مسؤول فلسطيني آخر طلب عدم نشر اسمه ان الفصائل الفلسطينية الصغيرة وقعت من أجل اظهار مساندتها للاتفاق لكن التوقيع في الحفل الذي سيقام يوم الاربعاء سيقتصر على فتح وحماس.
ومن المتوقع أن يلقي الرئيس الفلسطيني الذي وصل الى القاهرة يوم الثلاثاء كلمة في الحفل. ووصل مشعل الى مصر يوم الاحد.
وقال دبلوماسيون ان شخصيات عربية وأجنبية ستحضر الحفل. وأضافوا أن كاترين أشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي وأحمد داود أوغلو وزير خارجية تركيا وجهت لهما الدعوة.
لكن ملحقا صحفيا في المفوضية الاوروبية بالقاهرة قال ان أشتون موجودة في نيويورك ولن تتمكن من الحضور.
وسوف تكلف الحكومة المؤقتة التي ستضم كفاءات مستقلة لا تنتمي الى أي من الفصيلين بالاعداد لانتخابات تشريعية ورئاسية تعقد خلال عام.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط الرسمية المصرية أن فتح وحماس ستتبادلان الافراج عن سجناء كل منهما بعد توقيع الاتفاق وستبدان محادثات تشكيل الحكومة.
وقالت مصر انها ستساعد في الاشراف على تطبيق الاتفاق.
وتدعو حماس التي سيطرت على قطاع غزة من فتح التي يقودها عباس في 2007 الى تدمير اسرائيل في ميثاق تأسيسها. وعلى الرغم من ذلك قالت انها توافق على هدنة طويلة مع اسرائيل في مقابل قيام دولة فلسطينية.
وترفض اسرائيل التفاوض مع حماس. وأيضا ينأي كل من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي بنفسه عن حماس بسبب رفضها نبذ العنف والاعتراف باسرائيل وقبول الاتفاقات الفلسطينية الاسرائيلية المؤقتة القائمة في الوقت الحالي.
(شارك في التغطية نضال المغربي في غزة)
من سامي عابودي


Share

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق