كان الخبر الأبرز في تغطية الصحف البريطانية السبت للانتفاضات الشعبية في الدول العربية خبر إصابة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في الهجوم على قصره بالعاصمة صنعاء.
وأجمعت الصحف على أن ذلك لن يزيد الأوضاع في اليمن إلا اشتعالا واستقطابا بينه وبين قبيلة حاشد التي ينحدر منها صادق الأحمر وشقيقه حامد المعارضين لحكم صالح والمتهمين من قبله بتدبير الهجوم بغرض اغتياله.صحيفة الفاينانشيال تايمز أشارت إلى أن الهجوم جرى بعد قصف القوات الموالية للرئيس مقر حامد الأحمر، وقالت إن أحداث العنف التي جرت الجمعة تمثل التصعيد الأخير في حملة صالح للتمسك بالسلطة بعد أن أخل بوعده بتوقيع اتفاق للتنحي بوساطة من جيرانه في مجلس التعاون الخليجي الذين كانوا يحاولون تفادي الفوضى في بلد هي مقر لأنشط فروع تنظيم القاعدة.
وتقول الصحيفة إنه عوضا عن إجراء عملية انتقال سلس للسلطة، فإن قوات صالح تحارب رجال قبائل موالين لصادق الأحمر وشقيقه حامد من قبيلة حاشد على مدى الأيام العشرة الماضية.
وتنقل الصحيفة إصرار آل الأحمر بأنه لا علاقة لهم بالهجوم، وقول حلفائهم بأنهم يحاولون تفادي الانجرار إلى حرب أهلية يرون صالح مصرا على إشعالها كي يظل في السلطة.
وتنوه الصحيفة إلى أنه من غير الواضح ما إذا كان من قام بالهجوم هي القوات التابعة للواء علي محسن الذي انشق عن صالح وانضم لصفوف المعارضة في نيسان/إبريل الماضي، وقام بإرسال قواته لحماية المتظاهرين السلميين المعتصمين في صنعاء.
وتنقل الصحيفة عن المحلل السياسي عبد الغني الإرياني تحذيره من أن الهجوم على القصر قد وفر لصالح الذريعة التي كان يتحينها للانتقام بصورة كبيرة، مضيفا أنه "من المرجح أن يواجه اليمنيون الآن صراعا متفجرا".
حظر القوات البرية الأمريكية في ليبيا
صحيفة الغارديان تقول في تقرير لمراسلها من واشنطن إن مجلس النواب الأمريكي قد وبخ الرئيس باراك أوباما بسبب استخدام القوات الأمريكية في ليبيا دون استصدار إذن من الكونغرس.وأضافت الصحيفة أن مجلس النواب أصدر قرارا بأغلبية 268 صوتا مقابل 145 يؤنب فيه الرئيس على ذلك، ويقول إنه "لم يقدم سببا منطقيا قاهرا يبرر عملية مساعدة المتمردين التي بدأت قبل نحو ثلاثة أشهر".
واشتكى الديمقراطيون والجمهوريون على حد سواء ـ وفقا للغارديان ـ من "تجاهل أوباما السلطات الدستورية للكونغرس"، وطالبوا في قرارهم غير الملزم أوباما بأن يقدم خلال 14 يوما تفاصيل عن نطاق مهمة القوات وتكلفتها، كما حظر القرار استخدام القوات البرية الأمريكية إلا لإنقاذ فرد في الجيش الأمريكي.
"أكبر من الرياضة"
تقول الصحيفة إن الهيئة المنظمة للسباق بررت قرارها بأنه "يعكس روح المصالحة في البحرين"، فيما لم تذكر أنه قد تم إلقاء القبض على نحو ربع العاملين في الحلبة الدولية بالبحرين، وإن هؤلاء قد وصفوا بشكل مريع كيف تعرضوا للضرب والتعذيب. كما أنه تم فصل حوالي 28 منهم، ولا يزال 5 على الأقل يقبعون في السجن، فيما فر آخرون من البلاد كلية.
ويستطرد باتريك كولبيرن كاتب التقرير إنه "على عكس قول الفورميولا 1 بأنها قد لمست روح المصالحة في الجزيرة فإن الوجود المكثف للشرطة لم يكبح الاحتجاجات في القرى الشيعية أمس (الجمعة) والتي بدأت بعد تشييع جنازة زينب التاجر التي توفيت بتأثير قنبلة صوتية، وإن تمكنت الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي من الحيلولة دون وصول المتظاهرين إلى الطرق الرئيسية".
وتقول الصحيفة إن بعض المتسابقين قد أعربوا عن ضيقهم من القرار، وإن المتسابق الاسترالي مارك ويبرالمصنف الثالث حاليا في البطولة قد كتب في حسابه على التويتر قبل صدور القرار معربا عن قلقه بالقول "حينما يتعرض شعب في بلد للأذى فإن القضية تكون أكبر من الرياضة".
قلق رئيس الموساد السابق من "تهور" نتنياهو
تقول الصحيفة إن داغان الذي ترك منصبه قبل 6 اشهر يشن حملة ضد رئيس وزرائه عبر وسائل الإعلام لأنه يشعر بسوء إدارة نتنياهو ووزير دفاعه إيهود باراك لقضية أمن إسرائيل .
وتوضح الغارديان أن داغان قد صرح بأنه كرئيس للموساد (الاستخبارات الخارجية) ومعه يوفال داسكين كرئيس للشين بيت (الاستخبارات الداخلية) وغابي آشكنازي كقائد للجيش كانوا قادرين على الحيلولة دون ارتكاب نتنياهو وباراك لأخطاء، لكن الثلاثة قد غادروا مناصبهم وحل محلهم رجال من اختيار الحكومة الحالية.
وتشير الصحيفة إلى أن داغان قد حذر علنا لدى تركه منصبه من مهاجمة إيران بغرض منعها من الحصول على اسلحة نووية، وإنه في تعليقات أخيرة له قال إنه إذا ما هاجمت إسرائيل إيران فستجد الأولى نفسها في قلب حرب إقليمية تهدد وجود الدولة ذاته.
وتقول الغارديان إن تدخل داغان هذا خطير بالنسبة لنتنياهو لأنه يصدر عن شخص محسوب في الرأي العام على اليمين وليس اليسار الذي يتوقع نتنياهو منه الانتقادات، كما أن داغان كان مسؤولا عن عدد من العمليات الإسرائيلية الهجومية في الخارج خلال الأعوام القليلة الماضية والتي شملت عددا من الاغتيالات في لبنان وسورية ودبي وكذلك الإغارة على موقع يشتبه بأنه موقع مفاعل نووي في سورية.
الصحيفة تقول إن داغان "قلق من غياب أي مبادرة إسرائيلية قابلة للتنفيذ لحل النزاع مع الفلسطينيين، وإن منبع القلق الاعتقاد بأن ذلك سيخلف إسرائيل في وضع خطير وضعيف إذا ما دفع الفلسطينيون باتجاه اعتراف الأمم المتحدة بدولة لهم أواخر العام"، كما أن داغان أعرب عن تأييده مبادرة السلام السعودية التي تعرض تطبيع العلاقات مع الدول العربية جميعها إذا توصلت إسرائيل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين.
وأضافت الغارديان إن آفي شاميط المعلق في صحيفة هآرتس الإسرئايلية قد لخص وجهة نظر داغان بالقول "داغان يشعر بالقلق الشديد نحو أيلول/سبتمبر 2011. وهو لا يخشى تدفق عشرات الآلاف من المتظاهرين على المستوطنات، وإنما أن تدفع العزلة التي ستجد فيها إسرائيل نفسها بعد ذلك بقياداتها نحو الحائط فيتخذوا قرارات متهورة ضد إيران".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق