الشروق تكشف هوية 5 من الشهداء المجهولين

تضاربت المعلومات والروايات حول هوية جثامين ضحايا ثورة 25 يناير الـ19، الذين ظلوا مجهولى الهوية حتى أمس الأول، والذين تم دفنهم عصر الخميس فى جنازة مهيبة خرجت من مسجد السيدة نفيسة إلى مقابر الإمام الشافعى، بناء على قرار من دكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء.

وقالت مصادر إن عددا من هؤلاء الضحايا سجناء تم إطلاق النار عليهم أثناء محاولاتهم الهروب من السجن، فيما أكدت مصادر أخرى أنه أطلق النار على مجموعة منهم لأنهم رفضوا الهروب من السجن.

نائب رئيس الطب الشرعى، الدكتورة ماجدة هلال، كشفت عن أن 17 من الشهداء الـ19 الذين دفنوا عصر أمس الأول، هم سجناء هربوا من سجن الفيوم، وأكدت خلال لقائها مع الإعلامى يسرى فودة على قناة «أون تى فى» مساء أمس الأول، أن 17 جثة وصلت إلى المشرحة بالزى الأزرق للسجناء، ورجحت أن يكونوا من النزلاء الهاربين من سجن الفيوم، فيما لم يبلغ السجن عن أى حالة هروب أو فقدان لأى من نزلائه بالرغم من أنه أحد السجون التى شهدت حالات هروب.

سيد أبوبيه، مسئول ملف الشهداء بمجلس الوزراء الذى كان موجودا فى الجنازة، قال لـ«الشروق» إن 3 من هؤلاء الشهداء من السجناء والباقى من ضحايا الثورة بالمحافظات.

وأضاف أبوبيه أن البعض تم التعرف عليهم ولم يأت أحد لتسلمهم إلا حالة واحدة رفض أهلها تسلمها وطالبت بدفنها مع الشهداء، مشيرا إلى أنهم حتى لو كانوا جميعهم من السجناء فإنه لم يكن يجوز إطلاق النار عليهم، ولذلك نحن نعتبرهم شهداء.

أما عبدالناصر عجاج أحد شباب الثورة الذين تابعوا القضية فقال لـ«الشروق» إن التقارير التى لدينا تؤكد أن 16 شهيدا من الـ19 سجناء تم قتلهم فى الأغلب لأنهم رفضوا الهروب من السجن، لأنه كان قد تبقى لهم أيام قليلة فى السجن.

ورفض عجاج القول بأنهم قتلوا أثناء هروبهم، مشيرا إلى أن الأمن هو الذى فتح السجن للسجناء حتى يشيع الرعب والفوضى بين الناس.

وأكد على أن 4 منهم من سجن القطا، و12 من سجن الفيوم و3 غير معروفى الهوية كتب على جثثهم «مجهول»، مشيرا إلى أنه كان هناك تعتيم على هؤلاء الشهداء حتى إنهم منعونا من تصويرهم أمس بحجة عدم استثارة المواطنين.

وقال إنه تم التعرف على أسماء 5 منهم هم «إسلام محمود عبدالمعتمد، وحسن عبدالحميد إبراهيم، ومحمود محمد على، وشعبان محمد محمود، وعبدالناصر أحمد إسماعيل» والباقى مجهول الهوية.

وتساءل عجاج «إذا كانوا سجناء فمن المؤكد أن لهم ملفات فى السجون، فلماذا لم يتم أخذ بصماتهم ليتم التعرف عليهم».

المصدر جريدة الشروق

Share

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق