العادلى ينتقل لزنزانة الجاسوس الإسرائيلى عزام فى سجن التجربة

أخيرا نفذ اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق وزهير جرانة وزير السياحة السابق وأحمد المغربى وزير الإسكان الأسبق المحكوم عليهم بالسجن فى قضايا تربح ــ تعليمات مدير سجن طرة وانتقل الجميع إلى عنبر التجربة «التأديب» سابقا بليمان طرة.

تم نقل حبيب العادلى فى زنزانة واحدة مساحتها 4 أمتار وضع فيها جهاز تكييف صحراوى يعمل بالماء البارد ووضع فى حجرته سرير دورين وترابيزة وكرسى وملحق بالزنزانة ساحة صغيرة يخرج فيها بعض الوقت، ويذكر أن تلك الزنزانة كان يسجن فيها الجاسوس الإسرائيلى عزام عزام وتم وضع حراسة مشددة لتأمينها خوفا من الاعتداء عليه وتم تخصيص 3 مساجين للقيام بخدمته طوال فترة سجنه والتزم بطلب الطعام من كافتيريا السجن وقد تم نقل جميع متعلقاته إلى الزنزانة الجديدة بعد ارتدائه البدلة الزرقاء وقد بدا عليه الحزن الشديد واختفت ابتسامته التى كان يرسمها على وجهه أثناء جلوسه فى سجن المزرعة.

وقد شوهد العادلى قبل أذان الجمعة بساعة تقريبا حيث انخفض وزنه كثيرا وجلس يقرأ القرآن وجلس خلفه عدد من ضباط مباحث السجن الذين رافقوه أثناء ذهابه إلى المسجد الكبير بالسجن وكان خلفه جرانة والمغربى اللذان يلازمان بعضهما سويا منذ دخولهما السجن باعتبارهما مشتركين فى العديد من قضايا التربح، وقد التزم الجميع الهدوء بينما أدى صلاة الجمعة علاء مبارك وجمال واختفى جمال مبارك بعد الصلاة مباشرة دون أن يؤدى التحية لجميع المصلين بعد كل صلاة كما تعوّد من قبل بينما غاب عن صلاة الجمعة الدكتور زكريا عزمى والدكتور صفوت الشريف وغيرهما من الوزراء المساجين بعد إصابتهم بحالة نفسية واكتئاب نفسى بعد تعرض بعضهما إلى المثول إلى المحاكمات واقتراب دخولهم الليمان بعد صدور أحكام ضدهم.

ويذكر ان سجن التجربة الذى يقضى فيه العادلى وجرانة والمغربى عقوبتها عبارة عن 10 غرف متقابلة يسمى لدى المسجونين بأنه سجن التأديب وهو على يمين مدخل سجن ليمان طرة وأمام باب مستشفى السجن وكان من بين المساجين الذين كانوا يقضون فيه أحكاما قضائية أحمد الريان والحباك والهوارى وغيرهم من رجال الأعمال الذين يطلقون عليهم فى السجن «البكت» نسبة إلى الذين يدفعون أموالا كثيرة فى السجن وتستند إدارة السجن لاختيار صفوة المجتمع للإقامة فى تلك العنابر إلى لائحة السجون القديمة التى تبيح لإدارة السجن أن تؤجر بعض الغرف بمبالغ مالية وقد صدق اللواء أحمد رشدى وزير الداخلية الأسبق على ذلك وانما حدث اقتحام لتلك الغرف وتم تسميتها بأسماء أخرى ويدفع المسجونون أموالا لترميم الزنازين التى يقيمون فيها وهذا ما فعله رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى وتنص المادة رقم 14 من قانون السجون رقم 396 لسنة 1956 على انه يقيم المحبوسون احتياطيا فى أماكن منفصلة عن أماكن غيرهم من المسجونين ويجوز التصريح للمحبوسين احتياطيا بالإقامة فى غرف مؤسسة مقابل مبلغ مادى لا يجاوز 150 مليما وذلك فى حدود ما تسمح به الأماكن والمهمات بالسجن ووفقا لما تبينه اللائحة الداخلية للسجن وتتضمن اللائحة القديمة للسجن على أنه يمكن ان يؤجر المحبوس زنزانة شهريا بمبلغ لا يجاوز 30 مليما شهريا. ويؤكد عدد من مساجين سجن طرة ان الوزراء المحبوسين يتمتعون بكل امتيازات السجن ويحمل كل منهم جهاز محمول وبالإضافة إلى أجهزة التكييف الصحراوى التى تدخل تحت بند مراوح ويجيزها السجن للوزراء فقط.

المصدر جريدة الشروق

Share

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق