الجزيرة
أثار إعلان ترويجي لشركة فودافون مصر -إحدى أكبر شركات خدمة الهواتف النقالة في مصر- حفيظة المصريين الذين رأوا فيه محاولة من الشركة لاستغلال ثورتهم لتحقيق أرباح مادية، وللإيحاء بأن لها دورا في نجاح الثورة المصرية التي أطاحت الرئيس المخلوع حسني مبارك.
أثار إعلان ترويجي لشركة فودافون مصر -إحدى أكبر شركات خدمة الهواتف النقالة في مصر- حفيظة المصريين الذين رأوا فيه محاولة من الشركة لاستغلال ثورتهم لتحقيق أرباح مادية، وللإيحاء بأن لها دورا في نجاح الثورة المصرية التي أطاحت الرئيس المخلوع حسني مبارك.
وائل غنيم -أحد رموز ثورة الشباب في مصر- وصف الإعلان الترويجي الذي بث على شبكة يوتيوب بأنه "غير أخلاقي"، بينما انتقدت تعليقات المصريين على يوتيوب وموقع تويتر الإعلان الذي رأوا فيه انعدام الاحترام للأشخاص الذين بذلوا حياتهم في سبيل ما آمنوا به.
الفيلم الدعائي يظهر عبارة فودافون مصر الدعائية "القوة بين يديك" في ساحة التحرير ولقطات من التجمعات التي عمّت ساحة التحرير إبان حركة الاحتجاجات. كما يظهر لقطات من موقع تويتر وفيسبوك تظهر فيها كتابات تتعلق بحركة الاحتجاجات والثورة المصرية.
شركة فودافون وشركة الأفلام الدعائية التي أنتجت الإعلان الترويجي أنكرتا التهم الموجهة لهما من الجمهور المصري والعديد من المراقبين. كما حاولت فودافون النأي بنفسها عن الإعلان الذي وصفته بأنه يخرق تعليمات الشركة التي تشدد على عدم ربط اسمها وعلامتها التجارية بالشؤون السياسية والدينية.
وادعت فودافون أنها لم تكن تعلم بأمر الفيلم الترويجي حتى بدأت الانتقادات تتصاعد على مواقع الإنترنت. وكان الإعلان قد بث على موقع الشركة المنتجة للفيلم جي.دبليو.تي وموقع يوتيوب، وظل لأسابيع قبل أن يسحب من التداول هذا الأسبوع.
وقالت فودافون في بيان لها إن "فودافون مصر تنفي مسؤوليتها عن الفيلم الذي يتم تداوله على مواقع التواصل على الإنترنت والذي يحتوي على لقطات دعائية لفودافون، وإن فودافون لم يكن لها علم مسبق بشأن هذا الفيلم الترويجي".
أما الشركة المنتجة للفيلم الدعائي فقد ادعت بأن الفيلم أنتج للاستخدام الداخلي، وأن "الشركة وفودافون لم يدعيا يوما أن لهما شأنا في قيام الثورة بمصر".
يذكر أن شركة فودافون وباقي شركات خدمة الهواتف النقالة في مصر تعرضت لانتقادات واسعة من المصريين لاستجابتها لطلب نظام مبارك بقطع الخدمة الهاتفية خلال الاحتجاجات التي عمت مصر للمطالبة بتنحي مبارك، الأمر الذي أدى إلى انقطاع صلة المحتجين ببعضهم وبالعالم.
موقع حركة "أكسس" المنادي بحرية الرأي والفكر انضم إلى حركة الانتقادات الموجهة لفودافون لقطعه خدمة الإنترنت والهاتف النقال خلال الاحتجاجات المصرية، وموافقتها على إرسال رسائل تؤيد نظام مبارك وتحرض ضد المحتجين، ونشر الموقع صفحة كاملة عنوانها "فودافون.. هواتفكم ملطخة بالدماء".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق