شاب المدرعة : لم أفعل ذلك للأعلام ولا انتمى لأى إئتلاف او حزب سياسى

" الشاب الذى وقف أمام مدرعة الأمن المركزى ".. عدم حديثه ورغبته فى أن يظل هذا المشهد أيقونة للثورة دفع راغبى الشهرة لتوجيه البطولة إليهم رغبة فى الشهرة وتوهما بأن البطل الحقيقى قد حدث له مكروه أو لقى حتفه خلال المظاهرات.

خصوصا مع عدم ظهوره بعد مرور حوالى 5 شهور على هذه الواقعة .
جاء إلى الأهرام شاب يدعى كريم رضا طالب بكلية نظم وتكنولوجيا واكد أنه الشاب الذى وقف أمام المدرعة يوم 25 يناير وبعد تأكيدات عائلته وجده وأحد اصدقائه الذى كان معه يوم الواقعة وشرحه التفصيلى لما حدث ،  نشر موقع الأهرام على شبكة الانترنت الخبر أمس ، بأن كريم شاب المدرعة .

 
ولكن بالأمس التقى "الأهرام" الشاب الحقيقى الذى وقف أمام المدرعة وأكد بالدليل وبصور له وقت الحدث لم تنشر فى الأعلام من قبل أنه هو ذلك الشاب البطل ، وتأكيدا على المصداقية التى تتمتع بها الأهرام كان علينا توضيح ذلك.. والتأكيد بأن كريم رضا ليس شاب المدرعة وأن البطل الحقيقى اتخذ قراره بعدم الظهور فى الأعلام ولا حتى نشر الصور التى تظهر وجهه اثناء الأحداث والتى اطلعنا عليها وكان علينا احترام رغبته فى ذلك .

صورة الرجل الذى وقف امام الدبابة فى الثورة الصينية عام 1989
فالشاب البطل يعمل مهندسا ولكنه لم يرغب حتى فى ذكر أسمه مؤكدا لـ"الأهرام " أنه يريد أن يحتفظ بذلك سرا ، حتى يظل هذا المشهد رمزا للثورة ، رمزا لوقوف الشعب المصرى ضد الطغيان وان الشعب والشباب المصرى لا يخاف ، وانه يريد أن يظل هذا المشهد رمزا لكسر حاجز الخوف دون الكشف عن شخصيته وقال:"لم أفعل هذا من أجل الأعلام أو الشهرة "
واستشهد شاب المدرعة بمشهد حدث فى 5 يونيو عام 1989 خلال الاحتجاجات التى اجتاحت الصين عندما وقف رجل أمام  4 دبابات ولقب هذا الشخص بأسم " تانك مان " أو رجل الدبابة  هذا الرجل لم يعرفه احد حتى الأن وظلت صورته  تمثل احد رموز انتهاء الحرب الباردة .. مؤكدا أن هذا الشخص افضل منه لانه كان كلما تحركت الدبابة تحرك باتجاهها ووقف أمامها  وظل حتى الأن رمزا .  
ويروى البطل الحقيقى ما حدث يوم 25 يناير قائلا: " كنت فى شارع القصر العينى وعندما تقدمت سيارة الشرطة علينا تقدمت ووقفت امامها كان ذلك حوالى الرابعة عصرا ، بعدها تم اعتقالى من أمام مجلس الشعب بشارع القصر العينى لمدة 3 أيام تم التحقيق معى ووجهت لى اتهامات بالتعدى على ضباط الشرطة ومحاولة قلب نظام الحكم ولكن النيابة اخرجتنى "
أسرتى وعائلتى يعرفون اننى هذا الشخص الذى وقف أمام المدرعة لم أخبرهم ولكنهم علموا ذلك من خلال الصور التى التقطت لى يوم الواقعة .. لست عضوا فى أى ائتلاف للثورة ولا أتبع فصيل سياسى، لكن لى ارائى السياسية الخاصة بى "
وأكد المصور الصحفى طارق وجيه الذى التقط العديد من الصور لهذا البطل بالدليل صدق كلامه واكد على ذلك للأهرام من خلال الصور والفيديو كما اكد ذلك مصطفى فتحى مصور المقطع الشهير لهذه الواقعة والذى قام بتصويره من مكتبه بالقصر العينى ووضعه على الفيس بوك .

المصدر جريدة الأهرام

Share

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق