تقرير الطب الشرعي عن (ضحية بولاق) يثبت تعرضه للتعذيب

حصلت "بوابة الشروق" على نسخة من تقرير الطبيب الشرعي لـ"ضحية بولاق"، رمزي صلاح الدين محمد، الذي يتهم أقاربه، أفراد شرطة في قسم بولاق الدكرور بتعذيبه حتى الموت، في أول قضية تعذيب بعد ثورة 25 يناير، وهو التقرير الذي ينسف تماما الرواية الرسمية لوزارة الداخلية وتحريات المباحث التي قالت إنه توفي نتيجة الإعياء الشديد أثناء التحقيقات.

ويحدد التقرير، الذي يحمل توقيع الطبيب الشرعي الدكتور محمد رمضان سيد، أسباب وفاة الضحية في وجود كسور في العظام وعظمة العصعوص، وانسكابات دموية، ونزيف دموي، وتجلط بالحوض، حيث أكد التقرير أن أسباب الوفاة هي الكسور وما صاحبها من نزيف دموي، وصدمة نزفية غير مرتجعة.

وأشارت الوثيقة، التي تنفرد "بوابة الشروق" بنشرها، إلى أن تشريح الجثة أجري بعد الوفاة بحوالي يوم، حيث أجرى التشريح في 24 مايو الماضي، بينما وقع الحادث في 23 مايو، وحدد التشريح سن رمزي صلاح الدين بـ"أوائل العقد السادس من العمر"، وتم تشريح الجثة بعد بلاغ من علاء محمد صلاح الدين، ابن شقيق المجني عليه، وطبقا للوثيقة، فقد صرحت النيابة المختصة بالتصريح بالدفن، بعد معرفة نتيجة التشريح، حيث تحمل القضية رقم 10816 لسنة 2011 جنح بولاق الدكرور.

وكانت الرواية الرسمية لوزارة الداخلية، المعتمدة من تحريات المباحث، ذكرت أن رمزي صلاح الدين محمد عثمان، توفي في مستشفى بولاق الدكرور عقب تحرير محضر ضده بقسم شرطة بولاق الدكرور، كما أكد ضابط الشرطة في محضره أنه أثناء التحقيق مع المتوفى، لاحظ ضابط القسم علامات الإعياء فأمر ضباط قسم بولاق بتحويله إلى المستشفى لتلقي العلاج، إلا أنه فارق الحياة فور وصوله.

المصدر جريدة الشروق

Share

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق