عرض للصحافة البريطانية اليوم الأثنين 4/7/2011

وصفة لإسقاط القذافي والأسد و" حرب منسية" في السودان

سورية
تظاهرات حماة تطالب بسقوط النظام
بين الأزمتين في سورية وليبيا ، ومصير أسطول الحرية2 ، وترقب إعلان استقلال جنوب السودان رسميا، تنوع اهتمام الصحف البريطانية بشؤون الشرق الأوسط.
ففي شأن الانتفاضة في سورية ، تحدثت صحيفة الاندبندنت عن الأوضاع في حماه . وأشارت إلى ماوصف بحملة اعتقالات سبقت ما يقول نشطاء حقوقيون سوريون إنه هجوم من جانب الجيش السوري. ونقلت الصحيفة عن شهود عيان خوفهم من"توتر" يسود حماه.
في الموضوع نفسه ، ينصح ديفيد جاردنر في مقال بصحيفة فايننشيال تايمز باتباع سياسة التفتيت لو أريد إسقاط نظامي بشار الأسد في سورية والعقيد معمر القذافي في ليبيا.
ويعتقد الكاتب بأنه كلما زادت عزلة الحكام الأباطرة والدوائر المقربة منهم ، كلما اقترب المؤيدون من القناعة بضرورة الاختيار بين الإنشقاق أو الوقوف بجانب قادتهم في قفص المساءلة.
وفي تقرير بعنوان" قائد المتمردين يمهد الطريق لبقاء القذافي في ليبيا" قال مراسل دبلوماسي لصحيفة الاندبندنت إن مسؤولين من داخل النظام الليبي يرون إن هناك حاجة للعثور على آلية تمكن القذافي من مغادرة السلطة تحفظ له ماء وجهه.

سجين الأجانب

ونقلت الصحيفة عمن وصفته بمسؤول رفيع وصفه اقتراح مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي المعارض بإمكانية تنحى القذافي مع بقائه في ليبيا مع تحديد إقامته بأنه مثير للاهتمام. غير أن المسؤول نفسه أكد أن القذافي لن يقبل أن يكون سجين الأجانب في بلده.
ليبيا
تساؤلات حول قدرة المعارضة الليبية وحدها على إسقاط النظام
وانتقدت صحيفة الجارديان سير حملة حلف شمال الأطلسي " الناتو" في ليبيا. واشارت في إحدى افتتاحياتها إلى أن العمليات العسكرية إدت إلى تقسيم بين ليبيا بين المتمردين في بنغازي وأنصار النظام في طرابلس. وقالت إن الحملة العسكرية التي شنت باسم حماية المدنيين استحالت حملة لتغيير النظام.
وتبنت الصحيفة طرح مجموعة الأزمات الدولية الذي يقول إن تبني " الناتو" لمطلب المتمردين على النظام بضرورة رحيل القذافي كشرط مسبق لوقف القتال والتفاوض هو أحد أهم الحسابات الخاطئة في كل هذه القصة المثيرة في ليبيا.
وتخلص الصحيفة إلى إن تغيير نهج التعامل مع الأزمة الذي يطالب ليس بأقل من الاستسلام الفوري للقذافي وأبنائه والقبائل التي يستمدون منها سلطتهم سيكون مؤلما للناتو. وتقول إنه إذا لم تسقط طرابلس فإنه لن يكون هناك بديلا عن إسقاطها ( من جانب الناتو).

ريجان والربيع العربي

وفي شأن ثورات الربيع العربي ، قال رودولف جولياني ، عمدة نيويورك السابق إن الانتفاضات العربية من أجل الحرية هى من إرث الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريجان( الرئيس الأربعين الذي رأس الولايات المتحدة بين عامي 1981 و 1989).
وفي مقال بصحيفة التايمز ، قال جولياني إن ريجان أبدى خلال سنوات حكمه إصرارا على ضرورة حماية الحرية والقتال من أجلها. وأضاف قائلا إنه بينما نشاهد التطورات المتلاحقة في الشرق الأوسط والتغييرات في العالم من حولنا، فإنه يجب علينا أن نستمد القوة من تفاؤل ريجان ، في وقته ، بالحرية والتزام الولايات المتحدة بها.
وتناولت الاندبندنت، مصير أسطول الحرية 2 الذي ينوى التوجه إلى غزة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليها. ورسمت في تقرير لها صورة تعكس الغموض الذي يحيط بهذا المصير.
وتنقل الصحيفة عن نشطاء مشاركين في الأسطول اتهامهم لإسرائيل باتباع ما وصفوه بحيل قذرة لمنع الأسطول من الوصول إلى غزة. وحسب التقرير ، فإن إسرائيل ترى أن إلقاء السلطات اليونانية القبض على قبطان إحدى سفن الأسطول ثمرة هجوم دبلوماسي ناجح.
غزة
إسرائيل تتحدث عن نجاح دبلوماسي في مواجهة أسطول الحرية2
غير أن التقرير يعتبر أن الضرر الحقيقي الذي لحق بالإسطول جاء نتيجة نجاح الجهود الدبلوماسية الإسرائيلي في اقناع حكومات الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية الأخرى بأن تحرك الأسطول إلى غزة استفزاز لا مبرر له.

خلافات رغم وحدة الهدف

وقبيل إعلان استقلال جنوب السودان رسميا ، نقلت صحيفة" الغارديان" عن قادة متمردي جبال النوبة شكواهم من أن " زعماء جنوب السودان باعوا سكان النوبة " بعد أن قاتلوا معهم لسنوات طويلة ضد جيش الشمال السوداني.
وفي تقرير مطول من جبال النوبة يتناول تقسيم السودان ، وصف مراسل الصحيفة ما يحدث هناك بأنه حرب منسية. وأشار إلى أن القتال الدائر بين المتمردين وجيش الشمال شرد خلال شهر واحد قرابة 70ألف شخص.
وقال قادة المتمردين للمراسل بأنه لا يمكن لسكان جبال النوبة أن يبقوا ضمن شمال السودان لأنهم قاتلوا لسنوات طويلة مع جيش الحركة الشعبية لتحرير السودان. واتهموا الحركة ، التي نجحت في قيادة الجنوب إلى الاستقلال بأنها تخلت عن سكان جبال النوبة.


ويشكو هؤلاء من أن حق المشورة ، المنصوص عليه في اتفاق السلام في السودان الموقع قبل ست سنوات ، لم يطبق حتى الآن.
ويشير التقرير إلى أنه رغم الانقسام بين سكان جبال النوبة بين السعى للاستقلال الكامل ، كما فعل جنوب السودان ، وبين الاستمرار في تأكيد الحركة الشعبية باعتباره "الأمل في الحرية" فإن الجميع متحد على التصميم على تقرير المصير.
وفي تقرير قصير تناول الشأن الإيراني ، قالت صحيفة تايمز إن النواب الإيرانيون يتحدون في الدعوة إلى إجراءات انتخابات رئاسية مبكرة. ويشير كاتبا التقرير إلى اتحاد المحافظين والإصلاحيين الذين يحاولون الحد من سلطات الرئيس محمود أحمدي نجاد والطعن في شرعيته في الإسراع بالانتخابات للتزامن مع الانتخابات البرلمانية العام القادم.



Share

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق