شباب الإسلاميين يتمردون على شيوخهم فى الميـدان


موقعة الجمل شهدت دورا ملحوظا للأسلاميين

بمنصة كبيرة تتوسط ميدان التحرير، وآلاف من المنشورات التعريفية، واستضافة عدد من الرموز السياسية والدينية، برز حضور «الائتلاف الإسلامى الحر» فى جمعة الإنذار الأخير بين الحركات والقوى السياسية فيما يعد «الظهور الأقوى» له بالميدان منذ تأسيسه.


الائتلاف عقد تحالفات مع حركات وقوى سياسية معتصمة فى الميدان، وارتدى أعضاؤه زيا موحدا، ونصبوا خيمة معلنين الاستمرار فى الاعتصام «لحين استكمال مطالب الثورة».

كل من وطأت قدماه متظاهرا كان أو معتصما فى «جمعة الإنذار الأخير» لابد وأنه قد شعر بوجودهم، رغم أن قيادات الجماعات الإسلامية، والتى ينتمى لها أعضاء الائتلاف رفضوا المشاركة فى المليونية الأخيرة بالميدان.

سيد فرج أحد مؤسسى الائتلاف وأحد أعضاء الجماعة الإسلامية قال لـ«الشروق»: مع عدم السماح لنا بالصعود إلى المنصات الموجودة بالتحرير لطرح أفكارنا ووجهات نظرنا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، رأينا أن البعض وخاصة وسائل الإعلام تريد إظهار أن الميدان خالٍ من الإسلاميين، فوجدنا انه لابد وأن يكون لنا دور فعال وظهور أقوى لخدمة مطالبنا وللتأكيد على أننا مع المطالب التوافقية وضد الخلافية والفئوية».

وأضاف: «الفكرة العامة التى نريد إيصالها من خلال ظهورنا الثانى بالميدان بعد الظهور الأول فى مليونية الثورة أولا أن الإسلاميين يحبون هذا الوطن ويعملون لصالحه، وأن هناك مساحات متفقا عليها مع الحركات والقوى الأخرى».

وتابع فرج: «مطالب الائتلاف هى نفس المطالب المتفق عليها من القوى السياسية والوطنية الشعبية، من حيث تطهير جميع المؤسسات الحكومية، وحل جهاز الأمن الوطنى، ومحاكمة رموز الفساد من النظام السابق والمتورطين فى قتل الثوار والمتظاهرين السلميين، والإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن الأب الروحى للجماعة الإسلامية والمعتقل بأحد السجون الأمريكية، ونطالب المجلس العسكرى بالتدخل وإرسال طلب للسلطات الأمريكية للإفراج عنه، ونشدد على أن فض الاعتصام بالميدان يرتبط بتحقيق جميع مطالب الثوار».

ودعا فرج إلى منح صلاحيات واسعة لرئيس الوزراء عصام شرف لتحقيق مطالب الثورة وتجنيب البلاد هذه الانقسامات بين المتظاهرين والثوار «أو يقال ويترك منصبه إذا لم يكن قادرا على إدارة البلاد فى هذه المرحلة الخطيرة».

وتمهيدا لهذا الظهور يقول فرج: «عقدنا حوارات مع حركة 6 ابريل وأكدنا لهم أننا سنعتصم فى الميدان، بشرط أن تظل المطالب توافقية وأدرنا حوارا مع الجماعة الإسلامية والإخوان المسلمين والسلفيين لإقناعهم بالنزول للتحرير فى جمعة 8 يوليو».

ويروى فكرة تأسيس الائتلاف: «أعضاء الائتلاف كانوا يتجمعون فى الميدان خلال الأيام الأولى للثورة، حيث شاركوا فى الدفاع عن المتظاهرين فى التحرير خلال موقعة الجمل، وكانوا يخالفون قرارات قياداتهم، واتفقوا على تكوين ائتلاف حر غير مقيد بتوجيهات قيادات الجماعات والتنظيمات المنتمين إليها إذا خالفت الصالح العام».

المحامى ناصر الصعيدى، أحد أعضاء الائتلاف قال: «معتصمون لأن أهداف الثورة لم تتحقق حتى الآن، ولم يحاكم الضباط قتلة الثوار، وهناك أدلة بالصوت والصورة على أنهم قاتلون، حتى الآن أمن الدولة ما زال موجودا وضباط أمن الدولة موجودون فى كل مكان».


هذا المحتوى من

Share

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق