تدوينة قبل السجن العسكرى

أولا أعتذر عن جميع الألفاظ الخارجة التى سترد فى هذه التدوينة و لكن ورودها فى التدوينة واجب لأنى سأروى واقعة حدثت معى و حتى تتضح الحقيقة للجميع لو حدث و أعتقلت اليوم من قبل الشرطة العسكرية لما سأرويه فيما سيرد فى التدوينة فيما بعد و حتى يعلم الجميع أن النظام لم يسقط بعد.
و أعاهد الله أن كل كلمة اذكرها هنا فى هذه التدوينة ما هى الا الصدق.
أسكن فى أحد الشوارع الجانبية المتفرعة من شارع رضا بالأسماعيلية ، و أنا أسكن فى الأسماعيلية كمغترب من محافظة القاهرة نظرا لظروف عملى ، و عند عودتى من العمل فى سيارة أحد أصدقائى بالعمل و هو مدير أدارى بالمصنع تركى الجنسى لأن المصنع الذى أعمل به هو أحد مصانع الملابس الجاهزة التركية . و نزلت من السيارة أمام المنزل و كانت تقف امام المنزل عربة تين شوكى و انا متجه لباب منزلى شاهدت صديقى التركى يتحدث لصاحب عربة التين فتوجهت له حتى أساعده فى الترجمة بينهم لأجادتى التركية ، و  نحن واقفين و عامل عربة التين يقوم بتقطيعه لهم : جاءت عربة خلف عربة صديقى و ضرب صاحبها له كلاكس ،فقلت لصديقى بالتركية أن يفسح المكان للسيارة كى تمر فرد على بأنه آخر واحدة من التين و سيذهب فقولت له تمام ،و أشرت لقائد العربة دقيقة أنا آسف هما ماشيين فرد عليا بصوت عالى مع الأشاحة بيديه مش أم مكان للوقوف دا أخلص يلا فرددت عليه مشاورا بيدى ناحية صدرى علامة التأسف  معلش هما خلاص ماشيين أهم فقام بالتزعيق فى و قال طب أخلص يلا و كان اصدقائى فى هذا الوقت قد تحركوا بسيارتهم و ذهبوا فى طريقهم  فقولت له أنا بقولك أنا آسف ملوش لازمة الصوت العالى و نستحمل بعض يعنى . فرد على قائلا أنت هتعلمنى أتكلم أزاى يا روح أمك فرددت عليه بنبرة فيها غضب طيب أيه لازمة الغلط أنا بكلمك بأحترام فملوش لازمة قلة الأدب فرد قائلا أنت غلطان و بتتكلم كمان يا روح أمك
فقلت له أولا مش أنا اللى راكب العربية و أنا أعتذرتلك على وقفتهم فأيه لزومه الغلط و قلة الأدب فوجدته يرد قائلا تصدق أنت ابن مرة تيت قليل الأدب و عاوز تتربى فقولت له تصدق أنك أنسان مش محترم و قليل الأدب و غور من هنا يلا  علشان مقلش أدبى عليك و أحترم نفسك ، فوجدته يخرج تليفونه قائلا طيب يا تيت أمك أنا هعلمك الأدب و هعرفك لما تتكلم تتكلم أزاى فرددت عليه قائلا تصدق أن أنت اللى أبن مرة تيت و أحترم نفسك و بلاش قلة أدب  فقال لى طيب يا تيت أمك أنا هخليك تبوس جزمتى و تعرف أزاى تتكلم بأدب مع اسيادك فقلت له أسياد مين يا ابن التيت و غور من هنا بقى علشان ممدش أيدى عليك فقام بالرجوع بسيارته للخلف و ركنها و قام بالأتصال بالتليفون لا أدرى يكلم من فقمت فى هذا الوقت بأخذ رقم سيارته و هو 100398 ملاكى الأسماعيلية أسبيرانزا و بعدها بما يقرب من خمس دقائق جاء صديق له يلبس بنطلون و قميص مدنى فركب بجواره بالسيارة و أتجهوا بالسيارة فى أتجاهى ثم قال هو لى  لف كلم الباشا يلا فقولت له أتكلم بأدب و أحترم نفسك فرد على لف يا تيت أمك كلم الباشا و أنا هعلمك أزاى تتكلم مع اسيادك يا أبن المرة التيت فرددت عليه التيت اللى أنت بتتكلم عنها دى أنضف و اشرف من اللى خلفتك و معرفتش تربيك  فقام بالنزول من السيارة و حاول الأشتباك معى بيديه قائلا شايف يا باشا ابن التيت و قلة أدبه أتصلى بالحاكم العسكرى يبعت عربية شرطة عسكرية تأخده و هناك أنا هخليه يعيط زى النسوان و يبوس رجلى و هنا تجمع بعض الناس فرددت عليه أنت اللى ابن مرة تيت  و ورينى هتعرف تعمل أيه يا تيت أمك علشان أنت بنى أدم مش محترم و ابن مرة تيت فنزل صديقه من السيارة و بعد أن أخرج تليفونه أعاده مرة أخرى بسبب تجمع الناس و سؤالهم ماذا حدث و أستغرابهم من أسلوبه و لكن الملاحظ هنا أن الناس لازالت على طيبتها فقد ألتفوا حوله عندما سمعوا كلمة الحاكم العسكرى قائلين فى ايه يا باشا بس أستهدى بالله محصلش حاجة فرد هو قائلا دا عيل ابن مرة تيت لازم يتربى و انا هخليه يمسح جزمتى بلسانه فرددت عليه قائلا تصدق ان انت انسان ابن تيت مش محترم و لو هتعمل حاجة اعملها و متفضلش تتكلم كتير و تغلط عالفاضى علشان ممدش أيدى عليك  فتركه أحد كبار السن بالشرع و كان الوحيد الذى يعرفنى فى وسط المتجمعين قائلا معلش يا باشمهندس و خليك أنت أحسن منه و راضيه مش هتخسر حاجة من الكلمة الحلوة فرددت عليه قائلا أراضيه لو أنا غلط فيه لكن هو زى ما انت شايف قليل الأدب و لسانه طويل و عمال يشتم و بيقول هعمل فيك و هسوى يورينى هيعمل أيه و هنا كان اول كلام صديقه قائلا مش أنت اللى شتمته و قليت أدبك عليه قولتله محصلش و أنت حاضر من اول ما اتصل بيك و شايفه و هو عمال يقل أدبه فرد قائلا مش هو قالك  تلف تكلمنى و انت مرديتش و بعدين أنت اللى شتمته الأول فقولت له أولا اكلمك أنا بتاع أيه ثانيا بربك متكذبش أنت شايفه و هو بيقل أدبه فرد الآخر قائلا انت كمان هتغلط فيه يا ابن تيت دا مقدم قوات جوية و هتتيت دلوقتى و الشرطة العسكرية هتنفخك و مد يده خلف ظهر صديقه الذى أتصل به قائلا و دا سلاحه الميرى علشان تتأكد يا تيت أمك فمنعه صديقه من سحب السلاح الميرى واضعا يده على يده خلف ظهره فرددت عليه أنا قائلا انت ابن مرة تيت عمال تقل فى ادبك و لو تعرف تعمل حاجة يا ابن التيت اعملها و دا بيتى ورينى هتعمل ايه فحاول الناس تهدأتنا فقال لى صديقه الذى أتصل به مش انا قولتلك لو سمحت تعالى انت مردتش تيجى تكلمنى و شتمته فقلت له لا أولا أنت لو قولت لو سمحت تعالى كلمنى أنا كنت هحترمك و هكلمك أحتراما لأدبك مش خوف منك لكن أنا مسمعتكش قولت كده لأنه كان فى الوقت دا بيقولى لف كلم الباشا يا تيت أمك و انت سمعت الكلام دا و بربك تقول الحقيقة فلم يرد وسط محاولات الناس التهدئة و اقناعى بالأعتذار له علشان متأذيش و اقناعه بمسامحتى علشان عندى عيال فرد هو عليهم وربنا مش هسيبه غير لما يتأسف و يبوس راسى فرددت عليه قائلا و أنا اقسم برب الكعبة لو أنت رئيس الجمهورية و هتأخد روحى مش هتحبسنى مش هعتذرلك و اللى عاوز تعمله أعمله فرد قائلا طيب يا روح امك أنا هخليك تعيط زى النسوان و تيجى تبوس جزمتى علشان أسامحك و فشل الناس فى أقناعى بالاعتذار له  فذهب و صديقه واعدين بالقبض على اليوم
طبعا بعد ما مشيوا هما الأتنين الناس بدات تعبر عن رأيها و تستنكر موقفه و يهنونى أنى معتذرتش ليه بس هما خايفين عليا برده و انا قولتلهم أنا اصلا مغلطش فيه و لو كنت غلط فيه كنت هعتذرله بس هو انسان قليل الأدب و هو اللى غلط فيا
أنا لقيت أنكم لازم تعرفوا الموقف لسببين الأول هو أن مقدم القوات الجوية صاحبه قالى أنه على استعداد يتصل بالحاكم العسكرى أو الشرطة العسكرية و اتهامى بالسرقة أو بالأعتداء عليه و ساعتها هما هيعرفوا يتصرفوا معايا فعلشان لو دا حصل تبقوا عارفين الحقيقة  و مبصش ألاقى أمثال سبايدر و عجاشة بيقولو شباب الثورة حرامية أو بيقومو بالبلطجة على ضباط الجيش
و السبب التانى أنه فعلا لسه النظام مسقطش زى ما الخال ما قال و أن البلد محتاجة مننا أننا منتنازلش عن حقوقنا تانى أبدا
طبعا أنا فى كلامى معاه مجبتش سيرة النظام و العسكر و الجيش و لا أنى عضو فى ائتلاف شباب الثورة بأسماعيلية لأن مكنتش عاوز الموضوع يتأخد على أنه عداء بين الثوار و الجيش و محدش يحاول يفبركه بس أقسملكم بالله أنى فعلا مغلطش فيه
هستئذنكم دلوقتى علشان رايح الأعتصام فى الممر و اشوفكم بالليل على خير و لو مشوفتكمش لمدة يومين على الفيس بوك أو تويتر أو فى المدونة هنا يبقى أسئلوا عليا فى التأديب فى الجيش الثانى
أعتذر لكل من جرحته الكلمات مرة أخرى و يعلم الله أن آلمنى أن تقرأوها كما آلمنى قولها أو سماعها

فهمى الحلوانى
كيميائى
مدير مغسلة مصنع أوراجلو أيجيبت للملابس الجاهزة



Share

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق