تباطؤ أم تواطؤ..........؟؟؟؟؟؟؟؟؟

 فى يوم الشهيد المصرى يوم التاسع من مارس نتذكرالأبطال من شهداء وطننا مصر و الين هم فى قلوبنا لم و لن ننساهم على مر التاريخ , هؤلاء الأبطال الذين دفعوا من دماؤهم فى حروب مصر على مر السنين ثمنا لحرية مصر و كرامتها  و أنضم حديثا إلى قائمة الأبطال  شهداء ثورتنا ثورة الخامس و العشرون من يناير.
و فى يوم الشهيد تفكرت فى قول الله تعالى عن الشهداء (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) و هنا تذكرت الشهيد أركان حرب الجيش المصرى الفريق أول عبدالمنعم رياض الذى نفحر جميعا بشرف عسكريته و شجاعته و بطولته حين أستشهد و على ذكره  ذهب عقلى إلى الميان المسمى باسمه حاليا ميدان عبد المنعم رياض و الذى شاء الله أن يشرف هذا المكان بشرفين شرف كونه على أسم الشهيد عبد المنعم رياض وشرف  كونه الأرض التى أستشهد عليها الكثير من أبطالنا شهداء ثورة الخامس و العشرون من يناير برصاصات الغدر.
و حيث أن الشهداء أحياء فتخيلت أن يلتقى الشهيد عبد المنعم رياض مع شهداء ثورة 25 يناير و تخيلت و هو يسألهم من قتلكم و لم قتلتم؟؟؟؟  فيردون عليه قتلنا النظام الفاسد بقيادة مبارك و برصاص الشرطة المصرية و لا ذنب لنا إلا أننا  ثورنا لنطالب بحرية مصر و كرامتها.
و يستغرب الشهيد عبد المنعم رياض قائلا أقتلتكم أيد مصرية و كل هذا لأنكم طلبتم بالحرية ظننت  قتلتكم أيد صهيونية و أين كان رجال الجيش المصرى و لم لم يمنعوا هذا و يدافعوا عنكم و هل ثأروا لدمائكم أم لا؟؟؟؟؟؟ و لم يتلقى المشير أجابة منهم......

ماذا لو واجه المجلس العسكرى الآن الشهيد الفريق عبد المنعم رياض ماذا سيقول له عن دم هؤلاء الشهداء...؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أستئذنكم لنتخيل هذا المشهد و هو أن الشهيد عبد المنعم رياض كون محكمة عسكرية تتكون من:
الشهيد الفريق اول عبد المنعم رياض أركان حرب الجيش المصرى
الشهيد العميد أبراهيم الرفاعى قائد الفرقة 39 قتال
الشهيد الرائد محمد محمد زرد رئيس عمليات (ثان) لاحدى وحدات كتائب المشاة بالجيش الثالث الميدانى

 و لنتخيل مثلا أنهم ذهبوا للمجلس العسكرى بطريقة ما و لو حتى عن طريق الحلم و سألوه عما يحدث فى مصر تتخيلون كيف سيكون الحوار بينهم دعونا نذهب و نرى ما ذا حدث بينهم

الشهيد عبدالمنعم رياض :بالنيابة عن شهداء الوطن الذين دفعوا بدماءهم و أرواحهم ثمن حرية هذا الوطن و كعسكريين نعرف قيمة الشهيد الذى لولاه ما تحرر هذا الوطن و ما توحدت أراضيه و ما وصلت أنت إلى منصبك هذا و لا وصل الطاغية مبارك إلى ما وصل إليه و بعد حوارنا مع أبنائنا من شهداء الخامس و العشرون من يناير تتقدم إليك المحكمة بهذه الأسئلة:-
أولا : عدم تقديم مبارك للنيابة حتى الآن برغم سقوط شهداء من الوطن و أنت كرجل عسكرى تعرف قيمة دم الشهيد  و تقدم لك البعض من شرفاء الوطن بمستندات تثبت فساده المالى أيضا فهل تعتبر عدم محاكمته حتى الآن تباطؤ أم تواطؤ؟؟؟
ثانيا: تقومون الآن بمحاكمة وزير الداخلية السابق بتهم الفساد المالى و ترفهونه فى مسجنه برغم أن يديه هو الآخر ملطخة بدماء الشهداء و رغم ذلك لم تبدأوا حتى الآن فى محاسبته على ما سقط من ابناءنا من شهداء و ما كان يمارسه من قمع و تعذيب لأبناء مصر قبل الثورة هل تعتبر هذا تباطؤ أم تواطؤ؟
ثالثا: وقعت حادثة الجمال منذ ما يزيد عن شهر و سلم للجيش أبناءنا من المعتصمين فى هذا اليوم ما يزيد عن ألف بلطجي و شكلتم لجنة لتقصى الحقائق و شاهدتم فيديوهات المدعو مرتضى منصور و هو يحرض على هجوم البلطجية على معتصمى التحرير و حديث الكثيرين عن تورط جمال مبارك و صفوت الشريف و فتحى سرور فى الهجوم على أبناءنا و رغم ذلك لم تتخذوا أى أجراء ضد ايا منهم و لو حتى أعتقالهم أحترازيا بموجب الأحكام العسكرية أو قانون الطوارىء حتى تمنعوهم من أثارة الفتنة فى البلاد هل تعتبر هذا تباطؤ أم تواطؤ؟
رابعا: تعلمون ان الشعب قام بثورة و الثورة فى كل العالم تسقط الدستور فلم تصرون على تعديل و ترقيع بعض نقاط الدستور و عدم وضع دستورا أنتقاليا للبلاد أو الشروع فى عمل دستور جديد بدلا من هذا الدستور الذى يجعل الرئيس إله هل تعتبر هذا تباطؤ أم تواطؤ؟
خامسا: فتحت السجون المصرية و أختفت الشرطة من مصر فيما يشبه المؤامرة على شعب مصر بعد أن تلطخت أيدى الشرطة المصرية بدماء الشهداء الطاهرة و لم تحاسبوا منهم أحد حتى الآن سواءا على القتل أو الهروب و لم تصدروا قرارا عسكريا ملزما لهم بالنزول لحماية المواطنين و من يتخلف عن القرار تحاكموه عسكريا بتهمة الخيانة العظمى هل تعتبر هذا تباطؤ أم تواطؤ؟
سادسا: تركتم أمن الدولة بدون التحفظ على مقارهم و مستنداتهم حتى قاموا بفرم و حرق الملفات و أخفائها و لا أستبعد أحتفاظ بعضهم ببعض الملفات كحماية لهم كما ماطلتم فى تغيير شفيق الذى كان يراه الشعب أمتدادا للنظام السابق و تأكد ذلك بأحداث أمن الدولة هل تعتبر هذا تباطؤ أم تواطؤ؟
سابعا: بقاء زكريا عزمى رئيس ديوان الفساد السابق فى منصبه أليس هذا أهانة لدم الشهداء أليس المكان الأنسب لهذا الرجل هو السجن تأخر أستبعاد هذا الرجل ماذا تسمونه تباطؤ أم تواطؤ؟
ثامنا: الحزب الوطنى هو سبب ما عاشته البلاد من مآسى فى فترة حكم الرئيس المخلوع و رؤوسه فى كل المحافظات هم أساس الفساد السياسى و المالى بالبلاد هذا غير المحافظين الذين لم يكن لهم هما إلا جمع الأموال فى فترة ولايتهم لماذا لم تزيحوا هؤلاء من الحياة السياسية بتهمة الفساد السياسى حتى الآن هل هذاتباطؤ أم تواطؤ؟
تاسعا: أحداث الفتنة الطائفية التى حدثت باطفيح رغم مرور ما يقرب من شهر و نصف على هروب الشرطة و عدم تعرض أى كنيسة لأى أعتداء ألا ترون ان ترككم لأذناب الحزب الوطنى و قياداته هو البنزين الذى يشعل هذا النيران و تأخركم فى محاكمتهم السياسية و الجنائية حتى الآن يعطيهم الفرصة لنشر مزيد من الأنفلات الأمنى و هم اصحاب المليارات القادرة على تجييش جيوش من البلطجية هل تعتبر هذا تباطؤ أم تواطؤ؟
عاشرا: بقاء المجالس المحلية حتى الآن و عدم حلها و هى تعتبر سرطان فى كل قرية و مدينة بمصر قادر على إثارة الفتن و خلق التوتر فى كل أنحاء مصر هذا غير التزوير الذى شاب أنتخاباتهم هل هذا يعتبر تباطؤ أم تواطؤ؟
أحدى عشر: إذا كنتم ترون أن أماكنكم الحقيقية هى ثكنات الجيش و ليس تأمين خطايا النظام البائد فلم تصرون على عدم تكوين مجلس رئاسى مدنى عسكرى من القضاة المشهود لهم بالنزاهة مع أحد قادة الجيش و اصراركم على أجراء أستقتاء الدستور و أنتخابات البرلمان و الرئاسة فى مدة ستة أشهر رغم أنكم تعلمون أنها غير كافية لا من الناحية الأمنية و لا من ناحية ترتيب الصفوف لتقديم مرشحين شرفاء يمثلون الشعب فهل تعتبر هذا تباطؤ أم تواطؤ؟
و فى النهاية أتوقع أن أستيقاظ المجلس العسكرى هو الذى سيحرمنا من أجابات كلامية على هذه الأسئلة و يتركنا مع الأجابة المفتوحة



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق