4 سيناريوهات من شباب الإخوان لحل أزمة ترشح أبو الفتوح للرئاسة

 طرح أحمد الجعلى احد القيادات الشبابية بجماعة الاخوان المسلمين رئيس الاتحاد الحر السابق لطلاب مصر، ورقة بحثية على قيادات مكتب الارشاد ومجلس شورى الجماعة، طالبهم فيها بإعادة النظر فى قرار الجماعة بشأن موقفها من انتخابات الرئاسة المقبلة.

ودعا الجعلى الجماعة لدعم رئيس اتحاد الأطباء العرب د. عبدالمنعم أبوالفتوح عضو مجلس شورى الجماعة، الذى أعلن عن ترشحه للرئاسة فى حواره مع «الشروق» أمس الأول.

واقترحت الورقة التى تلقى قبولا وتأييدا واسعين فى أوساط شباب الإخوان أربعة سيناريوهات لمساعدة الجماعة على الخروج من هذا المأزق بحسب الوثيقة: أولها أن تغير الجماعة قرارها وتدعم أبوالفتوح، «إذا كانت الفتوى الشرعية تتغير بتغير الظروف والزمان والمكان فمن باب أولى أن ينطبق ذلك على الفتوى السياسية، وقرار الجماعة ليس قرآنا منزلا حتى لا يتغير، وآيات القرآن كانت تنسخ لفظا أو حكما لتدرج بعض الأحكام الشرعية كمثال تدرج تحريم الخمر كما هو معروف»، قالت الورقة. والسيناريو الثانى: أن تتوافق الجماعة على مرشح جديد، اسمه ليس مطروحا بعد يكون عليه توافق نوعا وربما يكون فى ترشحه ما يقنع الدكتور أبوالفتوح بالعدول عن الترشح دعما لهذا الاسم.

أما السيناريو الثالث فهو «أن تترك الجماعة هذا الأمر برمته للحزب كونه قضية سياسية ليكون الاختبار الأول والمهم لحزب الجماعة الجديد الناشئ، والذى أكدت تصريحات قادة الجماعة أن قراره سيكون مستقلا».

السيناريو الأخير بحسب ورقة الشباب «أن تمتنع الجماعة نهائيا عن دعم أى مرشح بعينه من المرشحين كما فعلت فى انتخابات الرئاسة الماضية عام 2005، وإن كان الوضع الآن مختلفا تماما عن الصورة فى تلك الانتخابات، ولكنها على الأقل ترفع بذلك عن نفسها أمام الداخل والخارج حرج الاختيار بين مرشح يحمل فكرها ومرشحين آخرين يحملون فكرا مختلفا، وبتلك الخطوة ربما تحاول الجماعة أن تعفى نفسها من المسئولية السياسية عن نتائج تجربة أبوالفتوح إذا ما نجح فى الوصول للرئاسة.

واوضح الجعلى الذى تأتى ورقته معبرة عن قطاع كبيرة داخل الاخوان أن ما يتردد عن عدم استعداد الجماعة فعليا لهذه المهمة فى هذه المرحلة بعد سنوات التضييق قد يكون كلاما موضوعيا، لكنه تساءل ما هى القوى الوطنية التى لديها القدرة الآن على القيام بهذا الدور؟، فى الوقت الذى ترى فيه أغلب النخب أن الإخوان هم الأكثر تنظيما الآن وجاهزية للمنافسة فى الانتخابات وهو ما يدعو الى أن تسخر الجماعة جهودها وجاهزيتها تلك لقيادة المرحلة الصعبة التى تمر بها مصر، لأن الواجب يقتضى أن يقود الركب أقدرهم ولو بشكل نسبى وإن لم يكن الأقدر بالشكل المطلق.

فى سياق متصل قال احمد اسامة المتحدث الاعلامى باسم حملة دعم ابوالفتوح للرئاسة، إن عدد التوقيعات المؤيدة لترشيح أبوالفتوح قارب الـ 25 ألف توقيع، مشيرا إلى أن من بينها نسبة معقولة من توقيعات المصريين المقيمين فى الخارج.

وأوضح أسامة أن الحملة تعكف على وضع استراتيجية اعلامية كاملة، مضيفا أنهم سيعلنون خلال الفترة المقبلة عن فيلم تسجيلى لـ«أبوالفتوح» ومجموعة من الاغانى. ولفت إلى أن هناك لجنة من المتخصصين والخبراء البارزين تعكف على اعداد وكتابة البرنامج الانتخابى لـ«أبوالفتوح».
المصدر جريدة الشروق

Share

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق