هاجم الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، ما اعتبرها «فئة من الناس»، لم يسمِّها، «تتصور أن الشعب قاصر عن إدراك مصلحته، أو أنه غير قادر على الفهم في السياسة، ومن هذا التصور الخاطئ تعين نفسها وصية عليه، حتى يبلغ رشده، كما كان يفعل نظام مبارك»، ودعاهم إلى احترام رأى الأغلبية «لأنه أساس الديمقراطية».
وقال في رسالته الأسبوعية تحت عنوان «طريق النجاة..إيمان واتحاد»، الخميس:«إن الإخوان لا يزالون أوفياء وأمناء على ما ورثوه عن رسول الله مع كل المسلمين وما عبر عنه الإمام حسن البنا في وضوح وجلاء لا لبس معه ولا غموض، ولا مكان فيه لدهاء ومكر الساسة، ولا ما يدور خلف كواليس السياسة».
وأضاف: «هناك ضوابط لا بد منها لنجاح الديمقراطية، وهي مسارعة الأقلية بتنفيذ رأي الأغلبية، بإخلاص باعتباره الرأي الواجب، وأن تدافع عنه، وليس للأقلية مناقشة رأي اجتاز دور المناقشة، أو تشكك في رأي وضع موضع التنفيذ».
وأكد على ضرورة الإمساك عن تبادل الاتهامات عند الاختلاف في الآراء، وعدم تجريح أصحاب الآراء الأخرى، أو التطاول بالطعن والتجريح.
ووجه بديع رسالة إلى جموع الإخوان قائلا: «لا تخافوا من كثرة السهام المصوبة نحوكم من بعض وسائل الإعلام التي لا تكف عن الحديث عنكم والنيل منكم والتشكيك في نياتكم والسعي الدؤوب في صرف الناس عنكم، فلا تهنوا ولا تحزنوا وتذرعوا بالصبر والتقوى».
في سياق متصل، دعت الجماعة كل القوى والأحزاب السياسية إلى تعظيم نقاط الاتفاق والتوافق التي اعتبرتها أنها كثيرة، وعدم التركيز على النقاط الخلافية، من أجل الخروج بمصر من المرحلة الانتقالية الحرجة والوصول بها إلى بر الأمان، وذلك عبر الانتخابات البرلمانية والرئاسية النزيهة، وتسليم السلطة إلى الشعب وممثليه الشرعيين.
ورحبت «الجماعة» في رسالتها الإعلامية، «رأي الإخوان»، بدعوة المجلس الأعلى للقوات المسلحة للشباب إلى حوار وطني للاستماع إلى وجهات نظرهم، وكيفية تناولها في الواقع من قبل المتخصصين والخبراء في كل المجالات.
وحذرت الجماعة من سياسة التفزيع والتخويف التي يتبعها البعض، والتشكيك في الأداء الاقتصادي وغيره، مما يؤدي إلى إشاعة قلق بين الشعب، داعيا كل وسائل الإعلام إلى نشر المعرفة الصحيحة، وعدم الانحياز ضد أي فصيل سياسي واحترام إرادة الشعب.
المصدر جريدة المصرى اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق