جلال عامر .. أخبار الحمقى

أخبار الحمقى
جلال عامر
Thu, 04/08/2011 - 08:05

عاشرت كثيراً من الحمقى والمغفلين منهم ثلاثة كانوا شركاء فى «تاكسى» وكانوا يومياً يركبون مع السائق فى فترة العمل حتى لا يسرقهم وقد كتبت مرة فى إحدى الصحف أن «م.م» كان يعمل فى بنك ولم يتقاض مستحقاته ولم أذكر اسم البنك أو اسم الموظف ومع ذلك وصلنى خطاب من أحد البنوك يؤكد لى أن «م.م» صرف مستحقاته وهو ما يذكرنى بقصة «أم عوض» التى جاءها ابنها المعتوه عوض يبكى فسألته من ضربك فقال لها (اسمك إيه ابن أم اسمك ايه) ومع ذلك ذهبت «أم عوض» وتخانقت معها. وفى كتاب أخبار الحمقى لابن الجوزى قال:  وقع مجموعة من الأعراب فى ضيق فلما نجاهم الله أعتق كل أعرابى عبداً ثم قال أحدهم: ليس عندى عبد لأعتقه ولكن امرأتى طالق لوجه الله..

وكان أعرابى يقول: اللهم اغفر لى وحدى فقيل له لو عممت بدعائك فإن الله واسع المغفرة فقال: أكره أن أثقل على ربى. دعا أعرابى بمكة لأمه ولم يدع لأبيه فقيل له‏:‏ ما بال أبيك، قال‏:‏ ذاك رجل يحتال لنفسه‏ (يعرف يتصرف). وحدثنا محمد بن خلف قال‏:‏ قال بعض الولاة لكاتبه‏:‏ اكتب إلى فلان وعنفه وقل له‏:‏ بئس ما صنعت يا زفت‏.‏ فقال الكاتب‏:‏ أعزك الله لا يحسن هذا فى المكاتبة‏.‏ قال‏:‏ صدقت «الحس» موضع الزفت بلسانك‏.‏ قال‏:‏ وكتب حيان عامل مصر إلى عمر بن عبدالعزيز‏:‏ إن الناس قد أسلموا جميعاً فليس جزية‏.‏ فكتب إليه عمر‏:‏ أبعد الله الجزية إن الله بعث محمداً هادياً ولم يبعثه جابياً. وبلغنا عن نصر بن مقبل وكان عامل الرشيد على الرقة أنه أمر بجلد شاة الحد فقالوا له إنها بهيمة‏.‏ قال‏:‏ الحدود لا تعطل وإن عطلتها فبئس الوالى أنا‏.‏ وكان أبوالسعادات إذا أخطأ الفرس تحته يأمر بقطع علفه تأديباً له فإذا قيل له فى ذلك قال‏: حتى لا يجوع الفرس‏ أطعموه ولا تعلموه أنى علمت بذلك‏.

‏ وعن عبدالله بن إبراهيم الموصلى قال‏:‏ نابت الحجاج فى صديق له مصيبة، ورسول لعبد الملك  من الشام عنده فقال الحجاج‏:‏ ليت إنساناً يعزينى بأبيات، فقال الشامى‏:‏ أقول، قال‏:‏ قل، فقال‏:‏ وكل خليل سوف يفارق خليله يموت أو يصاب أو يقع من فوق البيت أو يقع البيت عليه أو يقع فى بئر أو يأكله أسد أو يكون شيئاً لا نعرفه فقال الحجاج‏:‏ قد سليتنى عن مصيبتى بأعظم منها فى أمير المؤمنين إذ وجه مثلك لى رسولاً‏.

هذا المحتوى من

 

Share

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق